أصيبت أكثر من 5 آلاف شجرة زيتون خلال الأيام الأخيرة بتبسة بمرض “السل”، و هو ورم بكتيري يصيب هذا النوع من الأشجار، يسمى أيضا “آكلة” أو “جرب”، حسب ما علم يوم أمس من غرفة الفلاحة بهذه الولاية. و أوضح الأمين العام لهذه الغرفة محسن عسول، أنه تم اكتشاف هذا المرض الذي ينتقل من شجرة إلى أخرى في بستان فلاح بمنطقة الحويجبات (40 كلم جنوبتبسة)، والذي استورد شتلات من تونس “دون شهادة صحية”، مشيرا إلى أن شجرة الزيتون التي تصاب بهذا المرض يجب أن “تقتلع و تستبدل”، و أشار عسول أن لجنة متخصصة تضم ممثلين عن غرفة الفلاحة و عن مديرية المصالح الفلاحية، قد سارعت يوم أمس إلى القيام بمعاينة و اتخاذ تدابير مستعجلة لوقف انتشار هذا المرض، و تفادي أن ينتشر إلى بساتين مجاورة. و ذكر ذات المسؤول أن المساحات المخصصة لزراعة الزيتون، عرفت توسعا كبيرا منذ عام 2000 بولاية تبسة، بالمرور من 300 إلى 6500 هكتار في الوقت الحالي، بفضل تدابير الدعم الممنوحة من طرف مختلف الأجهزة الموضوعة من أجل تنمية هذه الشعبة، و علاوة عن نوعي “شملال” و “سيقواز”، فإن أشجار الزيتون من نوع “فركاني”، هي التي تزرع على نطاق واسع بهذه المنطقة و تنتج حسب ذات المسؤول زيتا، يمتاز بغياب كلي للكولسترول، و هو جد محبوب خصوصا في الأسواق الأمريكية و الإسبانية، مثلما يتضح من خلال “النجاح المحقق” للعينات المصدرة باتجاه هذه الدول، من طرف متعاملين خواص بتبسة.