يعكف الطاقم الفني لنادي جمعية الشلف، على تحضير التشكيلة بطريقة جيدة، تسمح له بالتخلص من مخلفات خسارته المرّة في قسنطينة أمام السنافر، والثأر لها بتحقيق فوز على حساب ضيفها مولودية الجزائر المنتشي بفوز في الجولة القادمة على حساب الجار اتحاد الجزائر. “بن شوية”: “أريد تعويض خسارة السنافر” والتي يأمل من خلالها المدرب بن شوية، أن يستجمع الفريق قواه ويتخلص من الضغط الذي عليه، ويحضر في نفس الوقت بجدية وصرامة كبيرة لموعد “العميد”، وظهر من خلال حديثنا للمدرب المؤقت للجمعية صرامة وحزم كبيرين، لتحسين طريقة لعب الفريق، موضحا أنه سيمنح تعليمات إلى كل اللاعبين، يشدّد من خلالها على الانضباط والتطبيق الصارم للنصائح التي سيوجهها، على الأقل ليستعيد الفريق قواه ويغادر المراتب الأخيرة. معنويات اللاعبين في الحضيض ورأى بن شوية أن المعطيات المتوفرة لديه ليست في صالحه، بل تشبه كثيرا ما عاشه حينما تولى قيادة العارضة الفنية بعد رحيل بلحوت، أو قبله حينما غادر إيغيل وأشرف شخصيا على الفريق، ولو أنه نجح فيها بعد رحيل بلحوت حينما فاز الفريق على سطيف، ووضع حدّ لسلسلة التعثرات التي لحقت بالفريق، إلا أن الأمر هذه المرّة يختلف طالما أن معنويات اللاعبين تحتاج لدعم وتحفيز من الجميع. التعثر يعني الدخول في دوامة من المشاكل ورغم الصعوبات التي تواجه بن شوية والتشكيلة الشلفية، إلا أن ما لاحظناه على الفريق هو أن الجدية صارت كبيرة وسط اللاعبين، والكلّ مركز على تشريف الثقة وألوان الفريق، والأهم هو محو الوجه الشاحب الذي كشف عنه أمام شباب بلوزداد، ما جعل بن شوية يلمس جدية لدى لاعبيه ويطالب منهم مواصلة العمل، لعلهم يحققون آمال أنصارهم ويخرجون من الوضعية الصعبة التي يعيشونها. “نساخ” اللغز المحير! ويبقى أكبر مشكل يقلق الطاقمين الفني والمسيّر للجمعية، هي المقاطعة التي يقوم بها الظهير الأيسر، شمس الدين نساخ، وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر، بما أن اللاعب ما يزال يصرّ على الرحيل، بينما إدارة النادي تؤكد أنها لن تفرّط فيه، وعليه العودة إلى الفريق ومواصلة مهمته مع التشكيلة. الفوز على “العميد” يعني الكثير ولا ينكر أحد في الشلف، أن المولودية توجد في معنويات عالية ومحفزة أكثر بكثير من الجمعية، خاصة بعد فوزها ب “الداربي” المحلي الذي جمعها باتحاد العاصمة يوم السبت الفارط ب5 جويلية، ولكن هذه المعنويات التي تحدو زملاء شاوشي، لا تعني أن الشلف ستفتح ذراعيها للعميد من أجل التفوّق عليها، بل زملاء مسعود واعون كلّ الوعي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولا يريدون تضييع فرصة استقبالهم للمولودية على ملعبهم وأمام جمهورهم للثأر من خسارة قسنطينة، ووضع حدّ لمرحلة الفراغ التي يمرّ بها الفريق.