قال وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى أن ولايات الجنوب أضحت تساهم بشكل تصاعدي في التنمية الفلاحية و المنتوجات الموجهة للاستهلاك عبر الوطن، و لدى حلوله أمس ضيفا على حصة” لقاء اليوم ” الاذاعية ، كشف الوزير أن ولاية الوادي احتلت المرتبة الأولى تليها ولاية بسكرة حسب التقارير التي وصلت مكتب الوزارة و المتعلقة بالقيمة الانتجاية لولايات الجنوب. وقال الوزير أن الأخيرة (ولايات الجنوب) ساهمت ب 18.3 % سنة 2012 في المنتوج الوطني، وهو – يقول الوزير – ” ما نريد إبرازه .. ونود في هذا الإطار و تبعا للقدرات الموجودة أن نصل إلى قدرة إنتاج بنسبة 30 % بالنسبة لمساهمة ولايات الجنوب خلال السنوات المقبلة وهو التحدي الذي رفعته الوزارة لنفسها”. و أضاف الوزير قائلا:” لن تكون التنمية مستدامة إلا إّذا مسّت كل مناطق الوطن بدون إقصاء و بدون ، و لا نستطيع تحقيق ذلك إلا بمشاركة سكان المناطق الصحراوية أنفسهم .. هم العارفون بأمور مناطقهم و على عاتقهم تلقى مهمة تنمية الموارد التي تتوفر عليها الصحراء و المناطق الريفية “. في سياقٍ غير بعيد، أكد القائم الأول على قطاع الفلاحة في الجزائر أن الجزائر باشرت في مشروع توأمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول انشاء مرصد للفروع الفلاحية و الصناعة الغذائية الريفية أول أمس بالجزائر، وقال الوزير ” هذا المشروع الذي يضاف إلى مشاريع أخرى قيد الانجاز من بينها مشروع الاحصاء الفلاحي “يسجل انطلاقة جيدة”. و ذكر في ذات السياق بالتقدم الذي سجله القطاع منذ إطلاق سياسة التجديد الفلاحي و الريفي في 2008 مستشهدا على وجه الخصوص بتسوية مشكلة العقار و تنظيم الفروع الفلاحية و تعبئة المهنيين، و يأتي مشروع التوأمة هذا “في توقيت هام” في تطبيق هذه السياسة الرامية إلى تحويل القطاع الفلاحي إلى محرك حقيقي للنمو الاقتصادي الوطني، و أشار الوزير إلى وجود مشاريع شراكة أخرى قيد الانجاز على غرار المشروع مع برنامج الأممالمتحدة من أجل التنمية المتعلق بتعزيز القدرات البشرية و الآخر مع البنك العالمي الرامي إلى تحسين نظام الاعلام حول تنمية المناطق الريفية. و للاشارة فان مشروع التوأمة الذي تقدر مدته بسنتين من تمويل الاتحاد الاوروبي بقيمة 1.2 مليون أورو و هو جزء من برنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الاوربي المزود بغلاف مالي قيمته 29 مليون أورو تخص خمسة عشر مشروع توأمة.