ذكرت مصادر متطابقة ل «الأيام» بأن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، سيعود إلى أرض الوطن مساء اليوم بعد فترة علاج في مستشفى «فال دوغراس» إثر تعرّضه لنوبة إقفارية نهاية الشهر الماضي، وأشارت مصادرنا إلى أن القاضي في البلاد سيخضع لفترة راحة إضافية مثلما ذهب إليه بيان رئاسة الجمهورية قبل يومين بتأكيده أن الحالة الصحية لرئيس الدولة «في تحسّن». من المتوقع أن يعود رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمسية اليوم إلى أرض الوطن بعد أن قضى فترة علاج عادية دامت 12 يوما بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث استكمل خلالها الفحوصات الإضافية التي نصحه بها أطباؤه إثر إصابته بنوبة إقفارية، وإن كانت الحالة الصحية للمسؤول الأوّل في البلاد لا تستدعي الانشغال فإنه بحاجة إلى راحة إضافية حتى يتعافى نهائيا من هذه الوعكة المفاجئة. وبحسب المعلومات التي تحوز عليها «الأيام» فإن الرئيس بوتفليقة متواجد في باريس التي من المرتقب أن يغادرها باتجاه مطار «هواري بومدين» الدولي في حدود الساعة السادسة مساء، وقالت مصادر موثوقة إنه سيكون في استقبال القاضي الأوّل في البلاد – الذي يعود معافى- كبار المسؤولين في الدولة، بمن فيهم الوزير الأوّل، عبد المالك سلال، الذي ألغى زيارة كانت مقرّرة إلى الأغواط اليوم لتفقد عدد من المشاريع التنموية والاستماع إلى انشغالات سكان المنطقة ولاسيما منهم الشباب. ووفق ما توافر من معلومات لدى «الأيام» فإن التحضيرات لاستقبال الرئيس بوتفليقة تجري على قدم وساق، في غضون ذلك كان بيان صادر عن مصالح الرئاسة مساء الثلاثاء قد أشار إلى أن رئيس الجمهورية الذي عرفت حالته الصحية «تحسنا ملحوظا» سيقضي «فترة عادية من الراحة كما نصح به أطباؤه»، وذكر البيان ذاته أن «الفحوصات الأولى التي أجريت له بالمستشفى العسكري محمد الصغير نقاش بعين النعجة حيث تم إدخال رئيس الجمهورية يوم السبت 27 افريل 2013 على إثر النوبة الإقفارية العابرة التي تعرض لها قد أظهرت أن حالته الصحية لا تبعث على القلق». ويُعتبر بيان الرئاسة الأوّل من نوعه عقب تصريحات كل من البروفيسور رشيد بوغربال لثلاث مرات متتالية وبعدها بيان الوزير الأوّل، وقد خلص مصالح رئاسة الجمهورية إلى التأكيد بأن أطباء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة «قد أوصوه بإجراء فحوصات طبية مكملة بالمستشفى الباريسي فال دو غراس وبناء على نتائجها يشرع رئيس الجمهورية في فترة الراحة المطلوبة». وسبق لرئيس الجمهورية أن طمأن الجزائريين شخصيا على وضعه الصحي في مناسبتين الأولى خلال رسالة عشية الاحتفال ب «عيد العمال» الثلاثاء من الأسبوع الماضي عندما قال فيها: «عزّ عليّ أن يلزمني ما ألمّ بي من عارض صحي مستشفى خارج الوطن وأغيب لأول مرة عن الشعب الجزائري..»، كما وردت فيها عبارة أخرى: «إنني وأنا أتلقى العلاج والمتابعة الطبية، أحمد الله على ما من به عليّ من سلامة وتماثل للشفاء. وإذ أطمئن مواطني الأعزاء وأشكر كل من تكرّم علي بالدعاء والتعاطف والمواساة». وفي رسالة أخرى إلى رجال الإعلام بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة طمأن رئيس الجمهورية الجزائريين قائلا: «لقد آليت على نفسي أن لا أدع هذا الحدث يمر وأنا خارج الوطن لأجدد عزم الدولة على تمكين الصحافة الوطنية والإعلام من الآليات القانونية ومختلف أشكال الدعم لأداء مهامها النبيلة دون قيود على حريتها لتتبوأ المكانة المرموقة التي تستحقها في عالم المعلوماتية والمعرفة». لكن بعض الأوساط حاولت الاستثمار في الوعكة الصحية للقاضي الأوّل في البلاد لأغراض غير بريئة عرفت مصالح الرئاسة كيفية الردّ عليها في بياناتها للرأي العام.