من المقرر أن تنظم اللجنة الوطنية للدفاع عن البطالين بالجنوب اجتماعا وطنيا بالجزائر العاصمة في 24 و25 من الشهر الجاري من أجل تحديد الإستراتيجية التي ستتخذها اللجنة لاستئناف حركاتها الاحتجاجية. كشف المنسق الوطني للجنة الوطنية للدفاع عن البطالين أن هذه الأخيرة لم تحدد بعد برنامجها لاستئناف الحراك في سبتمبر المقبل، مشيرا أن أعضاء اللجنة سيجتمعون نهاية شهر أوت من أجل وضع خارطة الطريق لاسيما وأن اللجنة قرّرت مواصلة مسار الحركات الاحتجاجية التي شرعت فيها بداية شهر جانفي الماضي، وأضاف أن لا شيء سيوقف احتجاج البطالين إلا توفير مناصب شغل لهم بمختلف ولايات الجنوب الكبير، معتبرا أن وعود الحكومة بتوظيف الشباب بقيت مجرد وعود لتهدئة الوضع بالجنوب. وأكد المتحدث أن اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين ستعود لتستأنف نضالها وحراكها الكبير مطلع سبتمبر القادم عبر كل ولايات الجنوب، لتنتقل بعدها إلى أكبر مسيرة ستعرفها الجزائر العاصمة للبطالين، حيث ستعمل اللجنة، حسب ناطقها الرسمي، على حشد ملايين البطالين بولايات الوسط بالعاصمة للضغط أكثر على الحكومة لتوظيف البطالين وإعداد إستراتيجية واضحة تعمل من خلالها على خلق مناصب شغل للشباب البطال. وتوعدت اللجنة بعودة قوية عقب فترة الراحة التي تزامنت مع الشهر الفضيل كما هددت بتصعيد الاحتجاج لرد على الصمت الذي تمارسه الحكومة وقراراتها التي بقيت حبرا على ورق معتبرة أن الشارع هو الطريق الوحيد لإيصال صوتها. واستنكرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين الحملات الإعلامية التي تعمل من أجل تشويه حراك البطالين بالجنوب، معبرة على لسان منسقها عن استيائها من قيام بعض المؤسسات الإعلامية بشن حملة واسعة ضد البطالين، هذا الأخير اعتبر أن قيام إحدى المؤسسات الإعلامية التلفزيونية ببث فيديو لمجموعة شباب بطال يتحدثون عن الأوضاع التي تعيشها الجزائر وعن أوضاعهم الاجتماعية الصعبة تمت إعادة تركيبه وتأويل بعض المقاطع والعبارات التي نسبت إلى البطالين لشنّ حملة شرسة عليهم والقضاء على حراكهم الكبير.