قال رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة "أن الجزائر ليست ولم تكن أبدا طرفا في النزاع وليس لها أية مطالب ترابية أو رغبة في الاستفادة من الصراع بين جبهة "البوليزاريو" والمملكة المغربية ". وأوضح ولد خليفة ،أمس، في كلمته التي ألقاها لوفد عن الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا خلال زيارتهم التي قاموا بها للبرلمان في إطار تحسيسي بعدالة القضية الصحراوية "أن حق الشعوب يتمثل في تقرير المصير أساس السلم والتنمية ، فلا سلام في منطقة تفتقد للسلام وتعيش تخت الحصار المغربي موضحا انه لا تنمية مستدامة في مناطق النزاع والحقوق المسلوبة بفرض الأمر الواقع ظلما وعدوانا". كما كشف ولد خليفة "أن المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان يؤيد حق الشعوب في اتخاذ أي إجراء مشروع وفقا لميثاق الأممالمتحدة للحصول على حقها في تقرير المصير الذي لا يقبل التصرف وان إنكار هذا الحق يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان"، وأفاد ولد خليفة "لقد كان الاعتراف لحق تقرير المصير هو نهاية المطاف لتحقق الجزائر حريتها وتستعيد سيادتها الوطنية بعد تضحيات جسيمة ومواكب من الشهداء الأبرار. وكانت بذلك نموذجا للعديد من البلدان الإفريقية وكان الشعب الجزائري من المبادرين بفتح الطريق لشرعية تصفية الكولونيالية في كل أنحاء العالم وانه يضيف ولد خليفة من المؤلم أن تبقى الصحراء الغربية آخر مكان مظلم في كل إفريقيا حيث يكابد إخوتنا في الصحراء الغربية أهوال الاختلال والتعذيب والتشريد . وأشار ولد خليفة "انتم تمثلون الصورة للعالم بحكم أنكم تنتمون لمختلف الجهات والمناطق وتمثلون الصورة الحقيقية للجزائر بحكم أنكم تنتمون لمختلف الجهات والمناطق فالجزائر بلد فيها تنوع كبير ثقافي واجتماعي وان المرحلة الحالية هي هامة وحساسة أمام الغليان الذي يشهده العالم وخصوصا بالمناطق القريبة منا أصبحنا اليوم ننعم بالأمن والاستقرار ولا يمكننا التعليق على ما يحدث ببلدان العالم المختلفة" ، مؤكدا ان الجزائر لا تزال تبني نظامها الديمقراطي بنفسها لأننا أصبحنا نتمتع بالديمقراطية المثالية ونحن نحاول أن يكون فيه اجتماع وتشاور مع كل الحساسيات في بلدنا لتجاوز كل الأزمات وان المعارضة هي مسالة مهمة لبناء النظام الديمقراطي".