أكد وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب على ضرورة توفير جميع الشروط الضرورية لتنظيم المنتدى الاقتصادي الأول الجزائري-الإفريقي قبل نهاية 2015. و أوضح بوشوارب خلال لقاء اقتصادي ثنائي نظم بمناسبة زيارة الرئيس البنيني توماس بوني يايي إلى الجزائر أن إقامة هذا المنتدى سيسمح بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و القارة الإفريقية. و أضاف الوزير أن اللقاء الاقتصادي الجزائريالبنيني سيفتح "آفاقا جديدة لمؤسسات البلدين" مشيرا إلى انه "يعكس الإرادة في المضي قدما نحو الاندماج الاقتصادي الإقليمي و القاري". كما أكد بوشوارب أن "الأمر يتعلق بإشارة قوية من شانها دفع العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و بنين إلى مستوى جودة العلاقات السياسية" بين البلدين مضيفا أن هذه الحركية الجديدة ستعود بالفائدة على مؤسسات البلدين التي تتوفر على إمكانيات حقيقية من اجل تنفيذ مشاريع كبرى للشراكة ذات الفائدة المتبادلة. في هذا الصدد -يضيف الوزير- فان قطاعات الصناعات الغذائية و الصناعات الصيدلانية و الطاقة و البتروكيمياء و المنشآت و الخدمات مدعوة لتحقيق التطور و تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية. و أشار الوزير في ذات السياق إلى استعداد الجزائر لترقية التعاون مع بنين و إرادة الحكومة الجزائرية في تعزيز اكبر للشراكة الاقتصادية و التجارية مع هذا البلد. كما أكد أن استلام مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين الجزائر و لاغوس خلال 18 أشهر سيسمح بتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي و القاري. و أبرز في هذا الخصوص استعداده لفتح خط جوي مباشر بين الجزائر وكوتونو. و قد تميز اللقاء الذي جرى اليوم الاثنين بحضور 60 متعاملا اقتصاديا من البلدين يمثلون مختلف القطاعات، لاسيما الصناعات الغذائية و الصناعة الميكانيكية والبتروكيمياء و النسيج و الصناعة الصيدلانية. و عرف التعاون الاقتصادي بين الجزائر و بنين خلال السنوات الأخيرة تحسنا ملموسا في إطار الجهود المبذولة من قبل الجزائر باتجاه البلدان الإفريقية.