تمكنت لشرطة التونسية من قتل أربعة إرهابيين حاولوا أمس اقتحام مقر برلمان تونس، كما قامت بتحرير الرهائن المحتجزين بمتحف باردو المجاور للعاصمة. وأعلنت السلطات التونسية مقتل سبعة، بينهم سياح أجانب وتونسيان، أحدهما شرطي، نفذه مسلحان على الأقل ببنادق كلاشنيكوف. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، أعلن في مؤتمر صحفي عن إصابة سبعة سياح تم نقلهم إلى مستشفى شارل نيكول القريب من باردو. وتعد هذه هي العملية الإرهابية الأولى من نوعها والأخطر التي تستهدف مبنى سيادياً في العاصمة منذ 2011. وفي هذا الإطار، عبّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "تضامن فرنسا" مع تونس، في اتصال هاتفي مقتضب أجراه مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي بعد الهجوم، كما أفاد مصدر من الإليزيه. وقال المصدر ذاته "إن الرئيس تحادث للتو مع الرئيس التونسي ليعبر له عن تضامن فرنسا معه شخصياً، ومع الشعب التونسي في هذه اللحظة الأليمة". أما رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس دان الهجوم، لافتاً إلى أن "الهجوم الإرهابي يظهر بشكل فاضح المخاطر التي نواجهها جميعنا في أوروبا وفي حوض المتوسط وفي العالم". وأكد "أن فرنساوتونس تعملان معاً بدعم الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن مركز الأزمات في وزارة الخارجية هو في حالة "تعبئة تامة" بدون أن يوضح إن كان هناك فرنسيون بين الضحايا. من جهتها، أدانت مصر بأشد وأقسى العبارات الحادث الإرهابي، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان "تضامن مصر حكومة وشعباً ووقوفها التام مع حكومة وشعب تونس الشقيق في مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره". وجدد المتحدث التأكيد على "الخطورة البالغة لظاهرة الإرهاب العالمية والتي أصبحت تطول كل دول العالم من دون استثناء، وحتمية تكاتف المجتمع الدولي وارتقائه إلى مستوي التحديات الخطيرة التي تمثلها هذه الظاهرة من خلال مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية جميعاً بغض النظر عن أشكالها ومسمياتها والتي تتشارك في تبني ذات الفكر المتطرف وتنسق فيما بينها، وذلك بما يسمح باجتثاث جذورها والقضاء عليها باعتبارها تستهدف الأمن والاستقرار والتنمية في العالم كله".