أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن تطبيب المنزلي يسمح "بالتكفل الأحسن بالمصابين بمختلف الأمراض، لاسيما إصابات الجلطة الدماغية. وذكر الوزير أول أمس في تصريح صحفي على هامش ملتقى وطني تقييمي حول الاستعجالات والنظافة الاستشفائية بأن التطبيب المنزلي يعد من بين الملفات "الثقيلة" التي فتحتها الوزارة في برنامج عملها لسنة 2015 لتمكين المريض من المعالجة بين أحضان أسرته. وفي هذا الإطار كشف بوضياف عن أن الوزارة بصدد البحث عن "الآليات الجديدة للتخفيف على المريض والاكتظاظ الذي يكاد يكون بمختلف المصالح الاستشفائية" لافتا إلى أن التطبيب المنزلي يعد "ملف الساعة". وبمناسبة هذا اللقاء الوطني تم عرض تجربتي التطبيب المنزلي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر 1954″ لوهران وكذا بمستشفى بئر طرارية (الجزائر العاصمة). وردا عن سؤال حول قانون الصحة أعلن بوضياف أن هذا القانون الذي يتضمن حوالي 500 مادة يحمل "تحسينات في المحتوى والشكل" وسيطرح للمناقشة على مستوى الحكومة ثم البرلمان. وسيعود هذا القانون عند تطبيقه بسرعة وبصرامة بالفائدة على أرض الواقع مما سيعطي نقلة نوعية لقطاع الصحة في الجزائر وفقا لما أكده وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وفيما يتعلق بالنفايات الاستشفائية ذكر بأن وزارته تعمل على تقنين "بأكثر جدية" القطاع الخاص حيث تم إعطاء تعليمات لمدراء الصحة لوضع قائمة للهياكل الصحية الخاصة من أجل تقييم اقتصادي واجتماعي للتحكم في المعطيات لاسيما أن القطاع أصبح يعمل بالرقمنة. وحفاظا على البيئة أعطى الوزير منذ السنة الماضية تعليمات للمؤسسات الاستشفائية لاقتناء أجهزة متطورة لحرق النفايات دون انبعاث الرائحة. ويتضمن برنامج هذا اللقاء الذي يدوم يومين بتقديم عدة مداخلات حول "الاستعجالات: وضع حال وآفاق" و"التوجهات الوطنية في مجال النظافة والمحيط ألاستشفائي مع تشكيل ورشات عمل تتناول "الاستعجالات الطبية الجراحية" والإنعاش و"النظافة الاستشفائية" و"مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية المتنقلة". وسيتوج الملتقى الذي يحضره مسؤولو قطاع الصحة من مختلف ولايات الوطن بإصدار عدة توصيات ترفع إلى الوزارة الوصية.