أوضح البروفسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث أن ملف رعاية الطفولة في الجزائر متابع من طرف 15 قطاع وزاري، واكد ان ظهور الوسيط في قانون حماية الطفل سيسمح بالتنسيق مع كل القطاعات و إعطاء نجاعة بالنسبة للقرارات التي تتخذ بالنسبة للطفولة. و أضاف البروفسور مصطفى خياطي خلال نزوله أمس ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أن دور الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث يهتم بملف الأطفال بدون هوية الذي يشكل عبئا بالنسبة للجزائر ، و إن كانت بعض الحلول قد قدمت مثل القرار 92 الذي سهل أخذ الطفل لإسم بالرغم من المشاكل حول الملف. و بخصوص أطفال الشوارع قال ضيف الاولى إن الإحصاءات الأخيرة للشرطة سجلت في الأشهر الاربعة الأولى من العام الجاري متابعة ما يقارب 700 طفل مشرد و هذا الوضع يؤسف له في بلد ذو إمكانيات كبيرة ، كما تم تسجيل في نفس الفترة اختطاف 25 طفل. و أكد البروفسور مصطفى خياطي أن الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث تهتم بعمالة الأطفال ، وقال خياطي "الدستور ينص على تمدرس التلميذ حتى سن 16 سنة و في الواقع نجد أطفال ذوي 09 سنوات يمارسون تجارة بيع السجائر و الخبز في الطرقات و الأغرب من كل هذا استهلاكهم للمخدرات و استعمالهم سواء للتسول أو للترويج المخدرات من طرف شبكات لأن القانون يحميهم، كما نجد 100 ألف تلميذ يخرجون سنويا من الابتدائي و نفس العدد من المتوسط لذا وجب وضع حد لهذا النزيف فالتسرب المدرسي يغذي العنف و الواجب التكفل بهذه الشريحة كفتح مراكز خاصة بهم. هذا و تطرق رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث إلى العشرية السوداء و آثارها وكذا الزواج و الطلاق و نتائجهما مع تغير المجتمع الذي ينجم عنهما أطفال متضررين سيكولوجيا، مركزا على التحسيس و التكفل و بصحة الجميع خاصة فئة المعاقين المهمشة الذي يفوق عددهم 300 ألف طفل.
وفي سياق ذي صلة عثر أمس عناصر أمن ولاية قسنطينة على فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات سليمة و معفاة بعد أقل من خمس ساعات من اختطافها من منزلها العائلي حسب ما أفادت به خلية الإعلام بهذا السلك النظامي. و أوضح ذات المصدر بأنه تم إبلاغ مصالح الشرطة في حدود الساعة الثالثة صباحا عبر الخط الأخضر للمديرية العامة للأمن الوطني (1548) من طرف والد الفتاة الذي اكتشف لدى استيقاظه من النوم لأداء صلاة الصبح اختفاء ابنته و كذا كسر الباب الحديدي لسطح المنزل العائلي المتواجد بحي الجباس. و تم على الفور فرض طوق أمني من طرف عناصر الشرطة الذين كانوا مدعومين بفرقة الكلاب المدربة و عناصر الشرطة العلمية لتشديد الخناق على الفاعل أو الفاعلين حيث تم التوصل بالتعاون مع مواطنين إلى تحديد الوجهة التي اتخذها الفاعل أو الفاعلين حسب ما تم إيضاحه. و بفضل الأبحاث الحثيثة و استيفاء المعلومات الميدانية تمكن المحققون من إيجاد الطفلة الصغيرة في حدود الساعة الثامنة إلا ربع على مستوى المنحدر الغابي المطل على قرية صالح باي و ذلك على بعد بضعة مئات الأمتار عن منزلها العائلي. كما أردف ذات المصدر بأنه تم التكفل بالطفلة من طرف عناصر الشرطة المرفقين بأخصائيين نفسانيين تابعين لهذا السلك النظامي مشيرا إلى أن الأبحاث لا تزال جارية لتوقيف مرتكب أو مرتكبي محاولة الاختطاف. و من المفارقات العجيبة أن تتزامن محاولة اختطاف هذه الطفلة الصغيرة في نفس اليوم الذي يحتفل فيه العالم أجمع باليوم العالمي للطفولة. أسماء. م/ عبدالكريم. أ