أعلن السناتور الديمقراطي تشاك شومر أمس الخميس انه سيصوت ضد الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في الكونغرس في ضربة لجهود الرئيس باراك أوباما لجمع الدعم لهذا الاتفاق، لينضم إليه بعد وقت قصير الديمقراطي اليوت اينغل أهم عضو يهودي في الكونغرس والعضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. وقال شومر في بيان بعد تكهنات لأيام حول موقفه إن "الطرفين لديهما حجج قوية لوجهتي نظرهما لا يمكن بكل بساطة تجاهلها"، وتابع "هذا ما جعل تقييم الاتفاق عملية صعبة"، لكنه أضاف "قررت انه يتحتم علي معارضة الاتفاق وسوف أصوت لصالح مذكرة رفض".
من جهته، أكد اينغل انه لا يثق بان إيران ستلتزم بواجباتها المدرجة في الاتفاق القاضي بالحد من برنامجها النووي لقاء تخفيف العقوبات التي تكبل اقتصادها، وقال "ما زلت على قناعة بان حلا بالتفاوض هو أفضل وسيلة عمل وان هذا هو الطريق الذي يتوجب علينا سلوكه لكن يؤسفني القول انه لا يمكننا تأييد هذا الاتفاق".
وشكل هذان الموقفان ضربة قوية لأوباما الذي يقوم بحملة مكثفة سعيا لحمل الكونغرس على دعم هذا الاتفاق الذي يشكل أحد ابرز انجازات ولايته، محذرا من أن نسفه سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يصدر الكونغرس قرارا بشان الاتفاق في سبتمبر، غير أن أوباما مصمم في حال رفض الكونغرس الاتفاق على معارضة هذا القرار وعندها يبقى أمام الكونغرس إمكانية إسقاط الفيتو الرئاسي من خلال التصويت ضده بغالبية ثلثي أعضائه في مجلسي النواب والشيوخ.
وتعمل رئيسة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي على جمع عدد من الأصوات كاف لعدم تجاوز الفيتو الرئاسي.