أعلن «عمار غول» وزير الأشغال العمومية أول أمس ببجاية، أن الوزارة قد وجّهت تعليمات لاستعمال الخرسانة المزفتة لإنجاز جميع الطرقات البلدية والولائية عوض نظامي الطبقتين والثلاثة طبقات الذين كانا يستعملان في هذا النوع من الطرقات. صرّح «غول» أن "إنجاز الطرقات بالخرسانة المزفتة أصبح قاعدة من الآن فصاعدا"، مشيرا إلى أن هذا الخيار هو حل مستدام عكس المناهج التي كانت تستعمل سابقا حيث كانت هذه الأخيرة لا تقاوم التغيرات المناخية وتتطلب صيانة أكبر، وأعرب عن أمله في أن تتم تغطية كل الطرقات بالزفت إلى غاية أعلى قمة جبلية من الآن إلى أفق 2014 داعيا جميع التقنيين لأن يتبنوا في مراحل الإنجاز حلول الصيانة الملائمة لا سيما تعميم القنوات المصنوعة بالخرسانة "بهدف حماية وتمديد مدة صلاحية كل منشأة لا سيما على الجبال حيث تتعرض الطرقات إلى ظاهرة سيلان الماء بكثرة والتي تؤثر على صلاحية هذه الأخيرة"، وبعد زيارته لمختلف مناطق جنوب غرب ولاية بجاية أعطى الوزير موافقته لإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 35 الرابط بين بلديتي "بوحمزة" و"آميزور" موقع تقاطعها مع الطريق الوطني رقم 75 "أميزور-سطيف" أي مسافة تمتد على 80 كلم والتي تضم -حسب تصريحات الوالي- كثافة سكانية تعادل 100 ألف نسمة. ومن جهته فقد أكد «غول» أنه سيتم تغطية الطريق مجددا إضافة إلى إنجاز عدة جسور خاصة في منطقة "وادي بوسالم" بهدف تشجيع التبادل بين السكان المقيمين بين ولايتي سطيفوبجاية، وبعد تأكيده على ضرورة العمل جيدا وبسرعة أشار الوزير إلى أنه سيتم بذل جهد خاص خلال الأسابيع والأشهر القادمة في ولاية بجاية ليس فقط لاستكمال المشاريع المدرجة في إطار برنامج دعم التنمية الاقتصادية 2005-2009 وكذلك لتنفيذ تلك المدرجة ضمن البرنامج التنموي الممتد بين 2010 و2014، كما تطرق «غول» إلى مشاريع إعادة تأهيل جزء كبير من شبكة الطرقات في المنطقة -الطرقات البلدية والولاية وكذا الطرقات الوطنية- وتكريس الطريق الإجتنابي الذي من المقرر أن يربط بجاية ببلدية "لعجيبة" بولاية البويرة على مسافة 120 كلم وتوسيع كلا من مطار «عبان رمضان» وكذا الميناء التجاري ببجاية، ووعد وزير الأشغال العمومية أن التغيير سيكون في المستوى الراقي الذي تتمتع به ولاية بجاية وكل المنطقة المجاورة.