أعرب سكان بلدية «قدارة» عن تذمرهم وتخوفهم الكبيرين من المخاطر التي باتت تهدد حياتهم اليومية جراء الانزلاقات المتكررة بالمنطقة والذي أرجعه سكان البلدية إلى نوعية التربة الهشة التي تطبع منطقة قدارة الواقعة جنوب مقر دائرة «بود واو» والتي تبعد عن عاصمة الولاية بومرداس بحوالي 25 كلم، نزلاء المنطقة أثارت حفيظتهم تلك الانزلاقات التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على اكمالية «سي أحمد كبير» المتواجدة بوسط المدينة، حيث أن هذه الأخيرة عرفت مرارا انزلاقات للتربة هددت في الكثير من الأحيان هياكل الاكمالية، وأمام فقر وضعف الموارد المالية للبلدية فهي لا تمتلك إلا أن تقوم برفع تلك الأتربة التي تتكدس بالطريق وتحويلها إلى مكان معزول، ومع تكرار هذه الانزلاقات تتسع الهوة مما يجعل الأمر أكثر خطورة كون هذه الانزلاقات تزيد حدتها من يوم لأخر، ذات الوضعية من المنتظر أن تعرفها القاعة المتعددة الرياضات والملعب البلدي اللذان يشهدان منذ سنوات انزلا قات خفيفة لكن على مرور السنين وتكررها سوف يشكل خطرا كبيرا على هذه الهياكل التي صرفت عليها الدولة مبالغا مالية ضخمة لبنائها لصالح سكان البلدية، هذه الوضعية التي تعرفها المنطقة أضحت هاجس المواطنين وأولى انشغالات السلطات المحلية التي تقف عاجزة عن التصدي لهذه الظاهرة، في ظل نقص الإمكانيات المادية باعتبار البلدية تعتبر إحدى أفقر بلديات الولاية، وأمام هذه الوضعية يبقى سكان «قدارة» وعلى رأسهم رئيس البلدية ينتظرون التفاتة مسؤولة من السلطات الولائية لمدهم يد العون والمساعدة للوقوف في وجه ظاهرة انزلاق التربة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على بعض المرافق العمومية في أقرب الآجال.