أعلنت تركيا، أمس الخميس، رفع العقوبات التي فرضتها ضد فرنسا على خلفية قضية"الإبادة" الأرمنية، مبدية عزمها على طي صفحة العلاقات الثنائية السيئة التي شابت ولاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي طوال السنوات الخمس الماضية. وكشف وزير الخارجية التركية، أحمد داود اوغلو، لشبكة "سي أن إنترك" الإخبارية، أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أعطى التوجيهات اللازمة بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن العقوبات لن تكون مطروحة بعد الآن بسبب المواقف الجديدةلفرنسا. وكان أوغلو يشير إلى اللقاء الذي جمع هولاند وأردوغان في ريو دي جانيرو على هامش القمة حول التنمية المستدامة، على ما أفادت الخميس وكالة أنباء الأناضول. ودعا أردوغان الرئيس الفرنسي إلى زيارة بلاده. من جانبه، اعتبر هولاند أن مثل هذه الزيارة ستكون بالنسبة له "امتيازا"، مؤكدا أنه يرحب بالدعوة، ومشددا على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. وكانت أنقرة علقت تعاونها السياسي والعسكري مع فرنسا بعد أن صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية نهاية عام 2011 على قانون تجريم إنكار "الإبادة" الأرمنية في عهد الإمبراطورية العثمانية (1915-1917) والتي تنكرها دائما تركيا. لكن هذا القانون رفضه المجلس الدستوري الفرنسي. وقد شهدت العلاقات بين فرنسا وتركيا توترا خلال ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي، بسبب معارضته الشديدة انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي.