أخذت وتيرة الاعتداء على الأصول في تزايد مخيف بعاصمة غرب البلاد، حيث بات الأولياء بمجرد تصرف منهم يقعن ضحايا لعنف أبنائهم بشتى أنواعه سواء أكان لفظيا وغالبا ما يكون جسديا، حيث سجلت مصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران في ظرف الشهرين الأخيرين ما يربو عن 56حالة اعتداء على الأصول، كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، حيث سجلت 3 حالات في ظرف أقل من 24ساعة راح ضحيتها عجوز في السبعين من عمرها انهال عليها ابنها ضربا بواسطة آلة حادة ما استدعى نقلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى وهران في حالة أقل ما يقال عنها إنها خطيرة، حيث حدث هذا بمنطقة حاسي بن عقبة لأسباب تجهل لحد الساعة إلا أنها كيف ما كانت فإنها لا تبرر هذا العمل الإجرامي في حق عجوز من قبل ابنها. من جهة أخرى، سلم الأطباء بمصلحة الطب الشرعي خلال نفس الفترة شهادتا عجز تفوق مدتهما 11 يوما لرجل في ال 57من عمره ضرب بخنجر من طرف ابنه العاق بدوار شكلاوة بعدما كان الأخير تحت تأثير المخدرات وامرأة أخرى قام هي الأخرى ابنها بدفعها بقوة على الحائط ليتسبب لها في جروح على مستوى الرأس، لا لشيء إلا لأنها انتقدت سلوكه بالدخول إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل. الظاهرة هاته باتت في استفحال مقلق بوهران، حيث دخل الاعتداء على الأولياء غير المألوف بمجرد قيام هؤلاء بأي تصرف ليثيروا جنون هؤلاء المجرمين. من جهتها ذكرت المصادر التي أوردت الخبر بأن الفئة العمرية للأشخاص الذين يقومون بضرب أوليائهم تتراوح بين 17و35 سنة، إلا أن الأمر الغريب هنا هو أن فئة الإناث يمثلن ما نسبته 2 بالمائة من مجموع المعتدين على أصولهم. الجدير بالذكر أن أغلب المعرضين للعنف والضرب من قبل أبنائهم يعزفون عن إبلاغ الجهات الأمنية لمعاقبة هؤلاء المجرمين، إلا فئة قليلة جدا وهذا بالنظر لحجم الضرر الذي تعرضت له من طرف أبنائها، هذا من جهة ومن جهة أخرى بالنظر لتكرر عملية الاعتداء على هؤلاء الأولياء.