لم ينعم أغلب المصطافين بعاصمة غرب البلاد بعطلتهم الصيفية خاصة منهم المغتربين والأجانب الذين أنفقوا مبالغ مالية خيالية لقضاء أيام الراحة والاستجمام بوهران وهذا راجع إلى الاعتداءات التي باتت وتيرتها تتصاعد بشكل مقلق مشكلة بذلك هاجسا بات يشهده الوهرانيين والأجانب معا. وفي هذا الصدد فقد سجلت وهران ما لا يقل عن 1234 اعتداء بالسلاح الأبيض منذ بداية موسم الاصطياف أي فقط في غضون شهرين، حيث راح 120 قاصرا ضحية لهذه الاعتداءات إثر تعرضهم لجروح متفاوتة الخطورة و700 شخص آخر تعرض أيضا لجرح العمدي من طرف أشخاص مجهولين فيما تراوح عدد الأشخاص الذين يتعرضون للضرب والجرح من طرف الأقارب30 شخصا، كما تم تسجيل ما لا يقل عن 46 حالة اعتداء على الأصول في نفس الفترة المذكورة، وهذا حسب ما كشفت عنه مصادر طبية حسنة الإطلاع من المركز الاستشفائي الجامعي بوهران بالإضافة إلى مستشفى المحقن ومستشفى العقيد عباس بعين الترك. في السياق نفسه فقد لاقى ما يزيد عن 19 شخصا حتفهم إثر تعرضهم لطعنات عددية بأجسادهم كانت كفيلة بأن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة جراءها. من جهتها أضافت المصادر التي أوردت الخبر أن أغلب الضحايا الذين تعرضوا لاعتداءات بالأسلحة البيضاء أدت إلى إصابتهم بعاهات فقد قدرت شهادات العجز التي منحت لهم والتي جاوزت مجتها ال 25 يوما نتيجة الضرر الذي تعرض له الضحية الألف شهادة. الظاهرة هذه باتت في استفحال جد مقلق ومخيف بعاصمة غرب البلاد، حيث سجلت مستشفيات الولاية خلال شهري جوان وجويلية من السنة الفارطة 740 اعتداء بالسلاح الأبيض. فتفاقم الظاهرة سيكون لا محال له انعكاسات سلبية على السياحة بعاصمة الغرب الجزائري التي من دون شيء تعتبر مريضة خاصة في ظل تلوث شواطئ الولاية سيما بعدما أكدت اللجنة الولائية لمراقبة الشواطئ بوهران أن 50 بالمائة من شواطئ الباهية تعتبر ملوثة جراء ارتفاع نسبة الزيوت بها وكذا كون قنوات الصرف الصحي تصب بها.