لم تمض أيام عن إعلان مدراء “دار الأمة” حسان بن نعمان و”دار الهدى” مصطفة قلاب و”دار الكتاب العربي” مهند الجهماني و”المكتبة الخضراء” عبد الحليم صالحي و”ثالة” محمد الطاهر قرفي، عن تأسيس منظمة جديدة سميت ب”اتحاد الناشرين الجزائريين”، حتى خرج 13 ناشرا بإنشاء “المنظمة الوطنية لناشري الكتب”، وهي منظمة نقابية لم تحصل على الاعتماد بعد. ويضم “التنظيم” الجديد مسؤولي دور نشر عمومية وخاصة، وهي”أبيك” و”البرزخ و”الصفحات الزرقاء العالمية” و”القصبة”و”فليتس” و”الوسام العربي” و”الشهاب” و”نزهة الألباب” و”المداد” و”داليمان” والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية التي يديرها مسعودي حميدو. وجاء في بيان التأسيس أنه “بعد عقد جمعية عامة تأسيسية في 28 سبتمبر؛ اختار أعضاء منتدى الناشرين الذي أنشئ سنة 2009 تحويله إلى منظمة نقابية مزودة بمجلس إدارة”، مضيفا أن “المنظمة الوطنية لناشري الكتب تعد منظمة مهنية لتمثيل والدفاع عن مصالح الناشرين الجزائريين وفضاء ديمقراطيا للتشاور حول الرهانات المرتبطة بمهنة الناشر في الجزائر”. وأوضح البيان أيضا أن الأعضاء المؤسسين انتخبوا مسعودي حميدو رئيسا للمنظمة لمدة سنة ليتداول أعضاء المكتب على هذا المنصب بشكل دوري. ويوجد ناشرون آخرون منخرطون في النقابة الوطنية لناشري الكتاب “سنال” برئاسة أحمد ماضي، والنقابة المهنية للكتاب واتحاد الناشرين الجزائريين الذي أنشئ في ال 28 سبتمبر الماضي ولم يتحصل على اعتماد بعد. ومن بين الناشرين المنضويين تحت لواء المنظمة الوطنية لناشري الكتب أعضاء قدامى في نقابة “سنال” التي غادروها قبل إنشاء منتدى الناشرين في سنة 2009. من ناحية أخرى، يرى العديد من الناشرين أن نقابة “سنال” التي تأسست قبل عشرين عاما، أخذت ب”التفكك” بعدما غادرها العديد من أصحاب دور النشر، وذلك في ظل “التجاذبات” التي عرفتها، والصراع المستمر مع رئيسها ومدير “دار الحكمة” أحمد ماضي. وتضم “تشكيلة ماضي” حاليا ضمن مكتبها كلا من صاحب دار “ذاكرة الناس” محمد بودرمين، أمينا عاما، وأحمد السبع “دار أسامة” نائبا أولا للرئيس، والسيدة مليكة بودالية “اللون السابع” نائبا ثانيا، ومحمد مدني “منشورات مدني” أمينا للمال، وبعضوية كل من محمد مولودي “دار الوعي” ورابح محمودي “دار قرطبة” ومحمد كلالشة “جوهرة الفكر”، بالإضافة إلى محمد بغدادي “منشورات بغدادي”.