أعلن كل من مدراء «دار الأمة» حسان بن نعمان و«دار الهدى» مصطفى قلاب و«دار الكتاب العربي» مهند الجهماني و«المكتبة الخضراء» عبد الحليم صالحي و«ثالة» محمد الطاهر قرفي، عن تأسيس منظمة جديدة سميت ب«اتحاد الناشرين الجزائريين». وجاء في بيان التأسيس الذي تحصلت عليه «البلاد» أنه «إدراكا منا بأهمية الثقافة ودور الكتاب خاصة في مسايرة التطور الحاصل في العالم والأولوية التي أصبح يتمتع بها هذا القطاع في الجزائر؛ ارتأينا إنشاء هيئة تجمع الناشرين الجزائريين»، موضحا أنه من خلال «هذا الفضاء المهني للتعبير والمولد للطاقة؛ يعتزم اتحاد الناشرين الجزائريين تقديم إسهامه في بناء جزائر اليوم والغد». وتضاف الهيئة الجديدة إلى أخرى موجودة وهي النقابة الوطنية لناشري الكتاب «سنال» والنقابة المهنية للكتاب و«نادي الناشرين الجزائريين» الذي تأسس سنة 2010. ويضم التنظيم الجديد أقطاب «المعارضة» التي قادت «حربا» ضد رئيس نقابة «سنال» ومدير «دار الحكمة» أحمد ماضي واتهمته ب«الاستفراد» بالنقابة ومكتبها التنفيذي وطعنت حتى في شرعية انتخابه. وكانت «البلاد» قد أثارت مشروع «النقابة الجديدة» بقيادة حسان بن نعمان قبل ثلاث سنوات، وذلك في أعقاب انسحاب «المعارضة» من «تشكيلة ماضي» التي تضم حاليا ضمن مكتبها كلا من صاحب دار «ذاكرة الناس» محمد بودرمين، أمينا عاما، وأحمد السبع «دار أسامة» نائبا أول للرئيس، والسيدة مليكة بودالية «اللون السابع» نائبا ثانيا، ومحمد مدني «منشورات مدني» أمينا للمال، وبعضوية كل من محمد مولودي «دار الوعي» ورابح محمودي «دار قرطبة» ومحمد كلالشة «جوهرة الفكر»، بالإضافة إلى محمد بغدادي «منشورات بغدادي». من ناحية أخرى، كان ماضي أوضح في تصريحات سابقة ل«البلاد» أن أولوياته تتمثل أساسا في تنظيم كافة المعارض الجهوية للقضاء على الفوضى التي تسير بها، واستحداث 5 معارض جهوية على الأقل، تكون فاعلة واحترافية، إلى جانب المعارض الوطنية للكتاب، بما يخدم الكتاب والثقافة الجزائرية ككل، موضحا أنه سيتم استحداث لجان عمل في النقابة للقضاء على ذهنية «العمل الفردي». ويبدو، وفق مراقبين ومصادر مختلفة، أن الأيام القادمة ستكشف كثيرا من «الخبايا» المتعلقة بالصراعات القائمة بين مختلف الناشرين الجزائريين، خصوصا بعد تهديد وزيرة الثقافة خليدة تومي لمن لا يوزعون كتبهم ب«حرمانهم من الدعم وقطع المعونة»، وهي التهديدات التي أدخلت هؤلاء في «حالة طوارئ»، ذلك أن الدعم الذي تقدمه الوصاية يعد «مصدر رزقهم الأساسي»، وسبب وجود كثير منهم في الساحة.