قال عبد الرزاق مقرى، رئيس حركة "مجتمع السلم"، إنه "لا يمكن القبول بتآمر إيران على سوريا"، مشيرا إلى أنه من المستحيل على الشيعة ومن ورائهم إيران قيادة العالم الإسلامى الذى يتكون فى أغلبه من السنة. وفى ندوة حول الأزمة السورية أقامها الحزب اليوم السبت فى مقره بالعاصمة ، أضاف مقري: "علينا أن نبقى مع إيران فى تفاهم، لكن لن نقبل أبدا تدخلها وتآمرها على الشعب السورى". وشدد على أنه "يستحيل على الشيعة قيادة العالم الإسلامى؛ لأن السنة أغلبية كبيرة جدا فى العالم الإسلامى وعلى الشيعة أن تقبل هذا"، فى إشارة إلى الاتهامات بالتغلغل الإيرانى فى المنطقة العربية ودعم نظام بشار الأسد فى سوريا، والمعارضة الشيعية فى كل من البحرين واليمن. وفى تحليله للوضع فى المنطقة العربية قال مقرى: "المنطقة العربية تحولت إلى حلبة للصراع بين قوى العالم والتطورات الحاصلة فى المنطقة متسارعة، هناك عالم جديد وقوى جديدة تتشكل". وبشأن مواقف الحركة من الأزمة السورية أوضح المتحدث: "رفضنا فى الحركة التدخل الأجنبى بكل أنواعه الغربى وحلفائه من جهة وروسيا وحلفائها من جهة أخرى". وأشار إلى أن "الشعب السورى ابتلى أيضًا بنظام عائلى طائفى همجى". وتابع: "هذه الثورات العربية كانت تلقائية، ولأن الشعب يريد الحرية، الغرب يتلون ويتحول للتكيف مع هذا لإبقاء مصالحه".