دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" جماهير الشعب المصري، إلى التظاهر يوم الجمعة القادمة في ميدان التحرير، في تحدٍ للسلطات المصرية. وارتفع عدد قتلى اشتباكات الأحد في البلاد، إلى 53؛ فضلاً عن إصابة 271 آخر عقب تظاهرات دعا إليها التحالف في ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر 1973. وقال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في بيانٍ مساء أمس الأحد: إنه "من الجلي الآن أن الانقلاب بات كابوساً يجثم على صدر مصر وشعبها ويحاول جاهداً تمزيق نسيج هذه الأمة". وذكرت "بي بي سي" العربية أن البيان دعا جماهير الشعب المصري، إلى التظاهر يوم الجمعة القادم في ميدان التحرير الذي وصفه بأنه ملكٌ لكل المصريين. وأضاف "لن يمنعنا أحدٌ عنه مهما كانت التضحيات وسيعلن التحالف نقاط التحرّك (في اتجاه الميدان) لاحقاً". وأكدت وزارة الصحة المصرية أن أغلب القتلى سقط في محافظتَي القاهرة والجيزة تليهما محافظتا المنيا وبني سويف، في صعيد مصر. وقالت مراسلة لوكالة رويترز إنها شاهدت في مستشفى ابن سينا بحي المهندسين، بالقاهرة، "ثماني جثث ملفوفة بقماش باللونين الأبيض والأزرق وسط بركةٍ من الدم". ونقلت الوكالة عن عبد الرحمن الطنطاوي، وهو مسعف تولى نقل أحد القتلى إلى المستشفى، إنه شاهد رجال الجيش والشرطة يطلقون النار من فوق جسرٍ على المتظاهرين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت السلطات المصرية قد حذّرت بشدة السبت من تنظيم احتجاجاتٍ مناهضة للجيش. واعتبرت أن كل مَن يقوم بذلك في أثناء احتفال البلاد بذكرى حرب أكتوبر "يؤدي مهام العملاء" لدول أجنبية.