أطاحت قوات الشرطة لأمن ولاية المدية بأخطر وأكبر عصابة أشرار على مستوى إقليم اختصاصها، تتكون من 8 عناصر جميعهم مسبوقون قضائيا، زرعوا الرعب في نفوس المواطنين ويحترفون شتى أنواع الإجرام لا سيما الاعتداءات، حيث حجزت بحوزتهم مجموعة من الأسلحة البيضاء المحظورة كالسيوف والخناجر والشمارخ النارية من الحجم الكبير والأقراص المهلوسة وغيرها. وأفاد مكتب الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية المدية، بأن الإطاحة بهذه العصابة جاء إثر تدخل قوة من عناصر الشرطة في الشجار الذي نشب فيما بين أفراد العصابة التي تحولت إلى عصابتين الأسبوع الماضي، وهم تحت تأثير الكحول في حالة جد متقدمة من السكر وذلك منتصف الليل، واختاروا مكان شجارهم بالقرب من مقر أمن ولاية المدية على مستوى مفترق الطرق القريب من مقر الشرطة، مستعملين في ذلك عدة أنواع من الأسلحة البيضاء تتمثل في خناجر وسيوف ومفك براغي وشمارخ نارية من الحجم الكبير، وحتى الكلاب كانت حاضرة بينهم. هذا الوضع الذي حوّل ليل سكان المدينة إلى رعب وذعر، مما استدعى تجنيد تعداد بشري مهم من قوات الشرطة التي تدخلت وسط المجرمين الذين أبدوا مقاومة عنيفة ضد قوات الشرطة، وبفضل الاحترافية والتحكم في تقنيات التدخل لقوات الشرطة، تمكنوا من السيطرة على المجرمين ووضع حد لتلك المهزلة، حيث أسفرت العملية عن إلقاء القبض على 7 مجرمين جميعهم مسبوقون قضائيا في عين المكان مع حجز كمية معتبرة من الأسلحة البيضاء عبارة عن سيوف، سكاكين وخناجر وشماريخ نارية ذات حجم كبير ومسدس بلاستيكي من الحجم الكبير كان يُستعمل في الاعتداءات والسرقة، إضافة إلى حجز كمية معتبرة من المشروبات الكحولية، في حين تمكن بعض المجرمين من الفرار وبعد مطاردتهم من طرف عناصر الأمن تم توقيف أحدهم على مستوى حي سيدي الصحراوي ضبط بحوزته سلاح أبيض وكمية معتبرة من الأقراص المهلوسة تقدر ب 32 قرصا، فيما تواصل قوات الشرطة عمليات البحث المكثفة ومداهمة جميع الأماكن المشبوهة إلى غاية توقيف عنصرين آخرين من أفراد العصابة في حالة فرار. وبعد استكمال إجراءات التحقيق مع المجرمين تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي أحال ملفهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع 6 أشخاص الحبس، بينهم حامل سلاح أبيض وأقراص مهلوسة، فيما تم وضع أحدهم تحت الرقابة القضائية، في حين استفاد آخر من استدعاء مباشر إلى جلسة المحاكمة بتهمة تكوين جماعة أشرار، التعدي على رجال القوة العمومية أثناء تأدية المهام، حمل سلاح أبيض محظور والإخلال بالسكينة العامة. ولقيت هذه العملية استحسانا واسعا من طرف المواطنين وبالتدخل الفعال لعناصر الشرطة في القضاء على هذا النوع من الإجرام وتطهير المحيط من مختلف أشكال الإجرام.