شهد الطريق الولائي الرابط بين بلدية حاسي بونيف مدينة وهران مؤخرا حالة من الاستنفار والتشنج التي أفرزتها العديد من حالات الإجرام والاعتداءات على سائقي سيارات الأجرة، إذ أكد عدد من الضحايا وشهود عيان أن المجرمين يعمدون إلى توجيه السائق نحو منطقة شبه خالية من المواطنين حيث يقومون بتجريد المعني من ممتلكاته كالهاتف النقال والأموال دون السيارة حيث عوينت حالتان كان أبطالها امرأة متجلببة رفقة زوجها وأطفالهما وأخرى رفقة أولادها الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18و23 سنة حرصوا على تلهية السائق تم قاموا بالاعتداء عليه إلى أن فقد وعيه لينتهوا بالاستيلاء على مبلغ من المال كان يحمله معه وهاتفه النقال. إلا أن ما أثار استغراب الضحية هو أن المعتدين لم يقوموا بسرقة السيارة باعتبار أنها الهدف الأول للصوص. وقد قامت الجهات الأمنية المختصة بفتح تحقيق في هذه القضية ومثيلاتها لاسيما بعد أ عرفت استفحالا ملحوظا في المنطقة مع موسم الاصطياف حيث تعتبر مناخا خصبا لتنامي العمليات الإجرامية بعاصمة غرب البلاد. إذ سجلت خلال الأشهر الماضية بالولاية أزيد من 72جريمة قتل، فيما بلغ عدد الاعتداءات بالأسلحة البيضاء فقط خلال شهري جوان وجويلية أزيد من 1360بالرغم من الإجراءات الأمنية التي قامت بها الجهات المختصة وهو ما يجعلها على المحك بالنظر إلى تسارع وتيرة العمليات اللصوصية والإجرامية. من جهة أخرى، فإن أزمة النقل التي تعيشها البلدية، كما هو الحال في البلديات المجاورة، تفرض على المواطنين استعمال سيارات الأجرة بشكل مكثف إلى جانب لجوء بعض الأشخاص إلى الاستغلال بعض الوسائل للإقبال على الناس وكسب ثقتهم كالجلباب واللحية والقميص التي كان يجب أن تكون للاتزان، وذلك ما جعل هذه الفئة تقدم على أعمال إجرامية بسهولة، مع الإشارة إلى عدم تفطن الضحايا وهم سائقو الأجرة في قضية الحال إلى مثل هذه الحيل مما يجعلهم لقمة سائغة.