القت مصالح الدرك الوطني بالسانية القبض على امرأة تمتهن الشعوذة والدجل، بعد ان كانت تحتال على الطالبات الجامعيات بإيهامهن انها تستطيع جلب الحظ وتزويجهن والاكثر من ذلك اعادة العذرية حيثيات القضية تعود الى شهر مارس الفارط ، حينما قصدت شابة تبلغ من العمر 18 سنة وهي طالبة ثانوية ، منزل احدى المشعوذات من اجل اعادة عذريتها ، فتحايلت عليها هذه الاخيرة باعطائها قارورات من المياه ادعت انها معالجة من طرف الجن وسوف تساعدها على استرجاع عذريتها، ولم يتوقف الامر على هذا بل وعدتها بتسهيل امورها وتدبير حياه زوجية مثالية لها مع رجل ثري ، ما جعل الضحية تنصاع لمطالبها ، وفي كل مرة تزودها بالمال و المجوهرات الذهبية التي كانت تسرقها من البيت العائلي ، فاستغلت المشعوذة الموقف مهددة الضحية بكشف امرها اذا لم تقم بتسديد جميع مطالبها المالية ، ما دفع بالضحية الى التقدم الى فرقة الدرك الوطني بالسانية لرفع شكوى ضدها ، حيث تم فتح تحقيق في القضية و توصل الدركيون المحققون الى ان المشتكى منها وهي سيدة في 40 من عمرها ، تنحدر من ولاية مستغانم ، وتقطن بولاية وهران ، تمتهن الشعودة واغلب ضحاياها من الطالبات الثانويات ، وكذا نساء من مختلف الفئات العمرية و الشرائح الاجتماعية و كان آخر ضحاياها طالبتين (س، ف) 19 سنة و (ج ،ك) 18سنة بايهامهما على قدرتها الاطلاع على المستقبل و تدبير الزواج و الحياة الافضل لهما مقابل مبالغ مالية ، وعند عدم رضوخهم لمطالبها تلجأ المعنية للتهديد و الابتزاز بفضح امورهمن امام عائلاتهن. بعد سماع المشتكى منها انكرت وادعت انها تساعدهم بالرقية الشرعية لا غير، لكن كشف المكالمات الهاتفية الصادرة و الواردة لهاتفها وكذا عملية التفتيش التي تمت بمنزلها الكائن بعين الترك ، اسفرت عن حجز كمية من المجوهرات ذات قيمة مالية معتبرة "طاقم من الذهب، خواتم قلادات اقراط ، وصولات لشراء مجوهرات وكمية من الرصاص " وقد تبين ان هذه المجوهرات اغلبها ملك لوالدات الضحايا ّ تم سرقتها وجلبها من مساكنهم دون علم أوليائهم. وبعد سماع جميع الضحايا تم اخطار السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة السانية و الذي امر بمواصلة التحقيق مع تقديم جميع الاطراف امام المحكمة فور الانتهاء منه.