حجبت تركيا، مساء الخميس، موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، بعد تهديد وجهه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بحظر الموقع، ردا على نشر تسجيلات هاتفية تظهر تورطه في فضيحة فساد، بينما اعتبر الرئيس التركي عبد الله غل القرار "غير مقبول". وقال جهاز تنظيم الاتصالات التركي (بي.تي.كيه) الجمعة إن الموقع أغلق بحكم قضائي بعد شكاوى قدمها مواطنون بأن منتدى التواصل الاجتماعي ينتهك الخصوصية. وأوضح الجهاز في بيان أنه طلب في السابق من تويتر حذف بعض المحتويات لكن الموقع تقاعس عن عمل ذلك. وأضاف: "نظرا لعدم وجود خيار آخر أغلق الدخول إلى موقع تويتر تمشيا مع قرارات المحكمة بتجنب أي ايذاء محتمل للمواطنين في المستقبل." وأورد مسؤولي خدمة المشتركين على موقع تويتر كيفية الالتفاف على قرار الحجب من خلال إرسال رسائل قصيرة من الهواتف النقالة. من جانبه، قال الرئيس التركي في تغريدة له على تويتر إنه من غير المقبول أن يتم فرض حظر على الدخول إلى تويتر. وأضاف غل :" أنه يجب حجب الصفحات الشخصية للأفراد إذا قررت المحكمة فقط بأن الخصوصية قد انتهكت". وعبر عن أمله في ألا يدوم الحجب طويلا. ومنذ ثلاثة أسابيع وأردوغان يتعرض لضغوط تستهدفه شخصيا بعد نشر تسجيلات لمحادثات هاتفية على الشبكات الاجتماعية تظهر تورطه في معاملات مالية مع رجال أعمال. وكان أردوغان صرح أمام آلاف المؤيدين في تجمع انتخابي قبل عشرة أيام من الانتخابات البلدية المقررة في 30 مارس "سنلغي تويتر ولا يهمني ما سيقوله المجتمع الدولي".وأضاف "سيرون عندها قوة تركيا". ومنذ أواسط ديسمبر وأردوغان، الذي يتولى السلطة دون منازع في تركيا منذ 2002، يواجه فضيحة فساد تطال العديد من المقربين له.