يترقب عشاق كرة القدم بشغف كبير المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الأرجنتيني والألماني في نهائي مونديال البرازيل. وبينما تعول الأرجنتين على مهارة ميسي لتجاوز الألمان، يعتمد "المانشافت"على خطة سرية للحد من خطورة ميسي. ستكون الموقعة المرتقبة بين ألمانياوالأرجنتين غدا الأحد في نهائي مونديال البرازيل 2014 مواجهة بين أفضل منتخب في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي وأفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأخيرة، إن لم يكن من بين الأفضل في تاريخ اللعبة. وفي التحليل المنطقي للمواجهة بين العملاقين، ستكون المعطيات الفنية بسيطة ومحصورة في سؤالين: هل ستتمكن الأرجنتين من احتواء منتخب أذل البلد المضيف 7-1 في الدور نصف النهائي بفضل أدائه الجماعي المميز والروح الألمانية التقيليدية؟ وهل سيكون باستطاعة ألمانيا تحجيم ميسي كما فعلت هولندا في المباراة السابقة للأرجنتين؟ فالنجم الأرجنتيني لم يجد طريقه إلى الشباك منذ الدور الأول، كما لم يتمكن حتى من لمس الكرة داخل منطقة الجزاء الهولندية خلال الدور نصف النهائي لكن ذلك لن يمنع ميسي من أن يكون مركز الاهتمام في موقعة "ماراكانا". وفي وقت اعتمدت هولندا على مراقبته فرديا، فإن ألمانيا ستحاول الحد من خطورته جماعيا لأن منتخب المدرب يواكيم لوف لا يتحمل في مباراة من هذا الحجم التراخي بمواجهة لاعب من طراز ميسي ولو لثانية واحدة. وسيحاول الألمان مراقبة ميسي بخطة "سرية"، بحسب ما أشار مساعد مدرب المنتخب الألماني هانز فليك، قائلا: "نحن نتطلع لمواجهة فريق متقارب الصفوف. منظم وفيه ميسي. هم يملكون أحد أفضل اللاعبين في البطولة". وتابع مساعد مدرب "المانشافت" نعرف الكثير عن الأرجنتين. وعلى ألمانيا تقبل واقع أنها الأوفر حظا (بعد الفوز الكاسح على البرازيل المضيفة 7-1 في نصف النهائي)، لكن النهائي سيكتب السيناريو الخاص به". بدوره أشار قلب دفاع بينيديكت هوفيديس إلى أن منتخب بلاده سيعتمد ضد ميسي نفس المقاربة الدفاعية التي اعتمدها بمواجهة نجم البرتغال كريستيانو رونالدو في المباراة التي فاز بها الألمان 4-صفر في الدور الأول، مضيفا "ميسي هو أحد أفضل اللاعبين في العالم لكن، وكما قلت سابقا قبل مباراة البرتغال عندما واجهنا رونالدو، يجب أن ندافع كفريق". وواصل "يجب أن نحد من فرصه التهديفية ونمنعه من خلق الفرص الخطيرة". هل سيسير ميسي على خطى ماردونا؟ وتعتبر هذه المرة السادسة التي تتواجه فيها ألمانيا مع الأرجنتين في نهائيات كأس العالم، والثالثة في النهائي بعد عام 1986 حين خرج "لا البيسيليستي" فائزا بقيادة مارادونا، في حين توج الألمان في مونديال 1990 بلقبهم الثالث والأخير بفضل ركلة جزاء لأندرياس بريميه. كما ستكون مواجهة الأحد ثأرية للأرجنتين التي خرجت من النسختين الأخيرتين على يد "ناسيونال مانشافات" بالخسارة أمامه في ربع نهائي 2006 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وربع نهائي 2010 بنتيجة كاسحة صفر-4. وفي المناسبتين كان ميسي موجودا. وإذا نجح ميسي في التتويج باللقب العالمي فسينضم للأسطورتين ماريو كيمبس ودييغو مارادونا اللذين رفعا كأس العالم عاليا في مونديالي 1978 و 1986.