سيطر مقاتلو تنظيم "داعش" الأحد على أكبر سد في العراق وعلى حقل نفطي وثلاث بلدات بعد أن كبدوا القوات الكردية أول هزيمة كبرى منذ اجتياح التنظيم للمنطقة في جوان وقد يُمكن الاستيلاء على سد الموصل بعد هجوم استمر نحو 24 ساعة تنظيم "داعش" من إغراق مدن عراقية رئيسية مما يزيد المخاطر بشكل حاد في مسعى التنظيم للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. كما سيطر التنظيم أيضا على حقل عين زالة النفطي ليضيفه إلى أربعة حقول سيطر عليها بالفعل إلى جانب ثلاث بلدات. وقوبل التنظيم بمقاومة كردية قوية في بداية أحدث هجوم له أثناء الاستيلاء على بلدة زمار. ورفع المتشددون الأعلام السوداء للتنظيم على المباني وهو إجراء عادة ما يتبعه عمليات إعدام جماعي للخصوم وفرض فكر متشدد يعتبره حتى تنظيم القاعدة متطرفا. ويمثل تنظيم داعش -الذي أعلن "الخلافة " في مناطق من سورياوالعراق- أكبر تحد لاستقرار العراق منذ سقوط صدام حسين في عام 2003. التحذير من مأساة إنسانية من جهتها، أعلنت الأممالمتحدة الأحد أن استيلاء جهاديين على مدينة سنجار شمال العراق دفع نحو 200 ألف شخص إلى الفرار محذرة من وجود مخاوف كبيرة على سلامتهم ومن "مأساة إنسانية". وقال المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي مالدينوف في البيان بعد سيطرة عناصر "داعش" على المدينة الواقعة على الحدود العراقية السورية والتي تستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين، أن "مأساة إنسانية تحدث في سنجار". وأكدت الأممالمتحدة أن تقارير أشارت إلى أن الناس الذين أجبرهم تنظيم "داعش" على الفرار يصل إلى 200 ألف نسمة. وأوضح البيان أن "الأممالمتحدة لديها مخاوف كبيرة على السلامة الجسدية لهؤلاء المدنيين المحاصرين من قبل مقاتلي الدولة الاسلامية" في جبال سنجار.