أعربت سفيرة الولاياتالمتحدةبالجزائر جوان بولاشيك، اليوم الأحد، عن ارتياحها للتوقيع بالأحرف الأولى بالجزائر العاصمة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، مؤكدة دعم الحكومة الأمريكية لمسار الجزائر. وأوضحت بولاشيك أن الاتفاق الذي وقعته الأطراف المالية، يعد مرحلة حاسمة لإعادة الأمن وتعزيز السلم المستدام ودعم التنمية الاقتصادية، داعية جميع الأطراف إلى مواصلة التزامهم بحوار سلمي وشامل في الوقت الذي شرع في تجسيد الاتفاق. من جانبه ، وصف السفير الفرنسى بالجزائر برنار إيميى اتفاق السلام والمصالحة في مالي بأنه تاريخي، ويؤكد على نجاج المفاوضات التي بدأت منذ سبعة شهور بالجزائر، وأشاد بالتزام وإصرار ونجاعة الوساطة الجزائرية التي لم تدخر جهدًا وعرفت منذ البداية كيف تكسب ثقة جميع الماليين وتوحد أصدقاء مالي لتقود إلى ما تم التوصل إليه اليوم. وأشار السفير الفرنسي الذى حضر مراسم التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة، إلى ضرورة تجسيد نص الوثيقة من اجل تحقيق الطموحات المحددة، داعيًا الأطراف التى وقعت على هذه الوثيقة بالتحلي بالصبر والالتزام الدائم بتجسيد الوعود المتضمنة في هذا الاتفاق الطموح. جدير بالذكر، أن اتفاق السلام والمصالحة وقّعت عليه الحكومة المالية وكل من حركة أزواد العربية، وتنسيقية شعب أزواد، وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة، بينما طلبت الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد وحركة أزواد العربية المنشقة مهلة قبل التوقيع، بحضور ممثلين عن الحكومة الأمريكية والفرنسية. وحضر التوقيع أيضًا فريق الوساطة الذي تشرف عليه الجزائر، وهو المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد.