أكد وزير الشئون الخارجية رمطان لعمامرة، اليوم الأحد، أن التوقيع المقرر يوم 15 مايو القادم بباماكو على اتفاق السلم والمصالحة في مالي سيفتح عهدا جديدا في تاريخ هذا البلد. وأوضح لعمامرة في تصريح للصحافة عقب لقائه مع الوزير البرازيلي للعلاقات الخارجية سيرجيو فرانسا دانيسى الذي بدأ اليوم زيارة إلى الجزائر أن هذا التوقيع سيكون بدعم من المجموعة الدولية وبمشاركة جميع الفاعلين الماليين من أجل ضمان إطلاق ديناميكية من قبل الماليين خلال الأسابيع المقبلة مع الدعم الفعال والملتزم للمجموعة الدولية. وأكد الوزير أن الجزائر سعيدة لمشاركتها في هذه الديناميكية كبلد جار وشقيق، موضحا أن الاتفاقات الدولية تقضي بالمصادقة بالأحرف الأولى التي تعني أن المفاوضات انتهت في حين يؤسس التوقيع لبداية التنفيذ. من جانبه، تحدث المسئول البرازيل عن علاقة بلاده بالقارة الإفريقية فأشار إلى أن البرازيل ستشرع بمناسبة العهدة الثانية للرئيسة ديلما روسوف في مراجعة سياستها مع إفريقيا لا سيما مع الجزائر التي تعد من شريكا مميزا مضيفا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا خاصة في قطاع التجارة كما يعتزم تطوير علاقاته في مجالات أخرى مثل الدفاع. ولفت إلى أنه سيسلم خلال زيارته رسالة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من الرئيسة روسوف تشير فيها إلى قبولها دعوته للقيام بزيارة للجزائر في غضون سنة 2015 ، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستسمح ببعث مسار تعزيز العلاقات الثنائية المتطورة.