قالت أسبوعية «دير شبيغل» إن جهاز الاستخبارات الألماني، المتهم بالتجسس على شركات ومؤسسات عامة لحساب وكالة الأمن القومي الأميركية، «حذف 12 ألف طلب» تتعلق بمسؤولين أوروبيين. وأضافت الصحافة الألمانية، وفقا ل«فرنس برس» أن استخبارات بلادها تجسست على مسؤولين في الرئاسة الفرنسية، ووزارة الخارجية الفرنسية فضلا عن المفوضية الأوروبية من مركزها في باد ايبلينغ في بافاريا، وأوردت صحيفة بيلد ان هذه العملية شملت أيضا مسؤولين نمسويين. ولكن دير شبيغل أوضحت أن أحد عناصر الأستخبارات عمد في أغسطس العام 2013 الى الإطلاع على طلبات تنصت وجهتها الوكالة الأميركية إلى الاستخبارات الألمانية، وذلك في إطار التعاون بينهما لمكافحة الإرهاب اعتبارا من العام 2002. وتابعت الصحيفة أن هذا العنصر استخرج 12 الف طلب بينها ما يتعلق ب«عدد معين من المسؤولين الكبار في الدبلوماسية الفرنسية» إضافة إلى أعضاء في «مؤسسات للاتحاد الاوروبي والعديد من الدول الأوروبية». وبعد ظهر اليوم الجمعة، أكد متحدث باسم النيابة الفدرالية التي مقرها في كارلسروه (غرب) للوكالة إجراء تحقيقات أولية حول هذه القضية لتحديد مدى وجود خطأ جنائي يبرر فتح تحقيق. وأكدت بيلد أن المستشارية الألمانية أبلغت منذ 2008 بالتجسس الاقتصادي الذي تمارسه الوكالة الأميركية ويطاول مجموعات مثل ايرباص، لكنها لم تتحرك لعدم اغضاب واشنطن. وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة إنه ينبغي على الحكومة الألمانية تقديم توضيح سريع لاتهامات وجهت لوكالة المخابرات الخارجية الألمانية بمساعدة الولاياتالمتحدة في التجسس على مسؤولين حكوميين وشركات في أوروبا منها مجموعة إيرباص.