كشفت مصادر في نواكشوط أن السلطات الموريتانية أطلقت الليلة سراح سندا ولد بوعمامة الناطق السابق باسم حركة أنصار الدين الناشطة بشمال مالي، بعد أكثر من سنتين على اعتقاله دون محاكمة. وكان ولد بوعمامة قد سلم نفسه إلى السلطات الأمنية في باسكنو شرقي موريتانيا في ماي 2013، بعد أن كان المتحدث باسم جماعة أنصار الدين التي يتزعمها القيادي الأزوادي إياد غالي والمقربة فكريا من تنظيم القاعدة. ورغم بقاء ولد بوعمامة سنتين رهن الاعتقال، فإن موريتانيا لم توجه له أي تهمة بشكل رسمي ولم تحله إلى القضاء. ويعتبر ولد بوعمامة أحد أهم الشخصيات الإعلامية والسياسية في حركة أنصار الدين التي حكمت شمال مالي عام 2012، قبل أن تطردها قوات فرنسية وأفريقية بداية العام 2013. وتولى ولد بوعمامة وظيفة الناطق باسم حركة أنصار الدين، كما تولى مسؤولية إدارة مدينة تمبكتو، إحدى أهم مدن الشمال المالي طيلة فترة حكم الحركة لها.