كشفت مديرية الأمن العام اللبنانية أن القبض على المتطرف المعارض أحمد الأسير تم على الرغم من إجرائه عدة عمليات تجميل لتغيير ملامح وجهه وإخفاء تفاصيله المعروفة للجميع، خاصة مع حلق شعر رأسه ولحيته تماماً. وألقت سلطات الأمن اللبنانية القبض على سائق السيارة التي وصل بها القيادي اللبناني السني المتطرف أحمد الأسير، وهي من نوع مرسيدس لوحتها تحمل الرقم 252635 ترخيص طرابلس. واستبق الأمن اللبناني هذه الخطوة بالقبض على الأسير نفسه في المطار أثناء توجهه إلى القاهرة فاراً من الملاحقة التي تعرض لها طويلاً في لبنان. وينتظر المجتمع اللبناني والمحيط العربي نتائج التحقيقات مع الأسير ومرافقه وسائقه والتي ستكشف حقيقة من كان يمول حركته والجهات التي تعاون معها في لبنان وخارجها. وتمكن الأمن العام من تحديد هوية الأسير الذي كان برفقة شخص آخر، على الرغم من تغيير شكله بحلق لحيته وإجراء عمليات تجميل لإخفاء ملامحه المتعارف عليها. وروى مصدر أمني أن الأسير تمكن من الوصول بالفعل إلى الطائرة، وجرى توقيفه في اللحظات الأخيرة قبل إقلاعها، لافتاً إلى أن الأسير لم يبد أية مقاومة عندما راود الشك العنصر الذي دقق في جواز سفره المزور. وكان الأسير والشخص الآخر الذي رافقه يحملان جوازيْ سفر مزوريْن باسميْ رامي عبد الرحمن طالب وخالد صيداني. ونشر مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة للأسير بعد توقيفه، وظهر فيها حليق الذقن والرأس، وبقي محتفظاً بنظاراتيه. ويذكر ان الأسير خاض معركة شرسة في "عبرا" بصيدا ضد الجيش اللبناني الذي تكبد عدداً من القتلى والجرحى خلال مواجهاته مع جماعة الأسير، والتي انتهت بهروب الأسير وأنصاره من مسجد بلال بن رباح إلى أماكن مجهولة. وكان الموقوف يحلو له أن يقدم نفسه للناس باسم "الحسيني"، على اعتبار أن جذور أسرته تعود إلى سلالة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم".