قصف الجيش الإسرائيلي مواقع داخل الأراضي السورية فيما قال إنه رد على سقوط أربعة صواريخ -أطلقت من الأراضي السورية- في الجليل شمال فلسطينالمحتلة، دون أن تخلف إصابات. وأكد التلفزيون السوري تعرض مواقع في القنيطرة بالجانب المحرر من الجولان لقصف نفذته مروحية إسرائيلية. وقال إن عدة صواريخ استهدفت مركزا للنقل ومبنى حكوميا, مؤكدا أن الأضرار مادية فقط. وقال الجيش الإسرائيلي إن المسؤول عن إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية هو حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية "الممولة من إيران"، بحسب تعبيره. وأضاف أن الحكومة السورية تتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ و"ستعاني من العواقب"، بحسب ما جاء في بيان صدر عنه. ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر في الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ سقطت قرب مستوطنة زراعية في الجليل الأعلى بالقرب من الجانب المحتل من الجولان السوري. وأضاف المصدر نفسه، أنها المرة الأولى منذ عام 1973 التي تطلق فيها صواريخ باتجاه الجليل من داخل سوريا. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر بقايا الصواريخ وحرائق صغيرة تسببت فيها المقذوفات التي سبق سقوطها انطلاق صفارات الإنذار. ودعت بلدية الجليل الأعلى سكان المنطقة إلى البقاء قرب الملاجئ أو الغرف المحصنة تحسبا لهجمات صاروخية أخرى. وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع داخل سوريا يعتقد أن الصواريخ انطلقت منها، وكان استنفر قبل ذلك قواته على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، كما حلقت طائرات حربية إسرائيلية في سماء الجولان المحتل، بحسب مصادر إسرائيلية. نفي في المقابل، نفت حركة الجهاد الإسلامي بشدة الاتهامات الإسرائيلية لها بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ التي سقطت في الجليل. وقال داود شهاب المتحدث باسم الحركة إن هذه الاتهامات محاولة غير بريئة للتعمية على قضية الأسير محمد علان، وأكد أن سرايا القدس -الجناح العسكري للحركة- وجودها وعملياتها وسلاحها داخل فلسطينالمحتلة. وحذر إسرائيل من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها.