حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروف باسم "فيروس كورونا"، الذي لا يوجد له لقاح مضاد. وقالت لجنة الطوارئ، التابعة لمنظمة الصحة وتجتمع بشكل دوري للبحث في حشد رد دولي لمكافحة المرض، إن الحكومات لا تتعاون على الوجه الأكمل لمكافحة الفيروس. وأضافت اللجنة في بيان لها أن الحكومات لا تلتزم بصورة كاملة مع نصائحها، بينما لا تضطلع بعض الدول بواجبها فيما يتعلق بإبلاغ المنظمة بظهور حالات جديدة، وفقاً لرويترز. وأوضحت اللجنة أن "الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض والتي تأكدت إصابتها بالمرض لا يتم الإبلاغ عنها عادة وفقاً للمعايير"، مشيرة إلى أنه لا يجري إشراك مراكز البحث العلمي ومواقع الترصد الفيروسي في الوقت المناسب. وجاء في البيان أيضاً أنه "لم يتحقق تقدم ملائم فيما يتعلق على، سبيل المثال، بفهم كيفية انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان وبين البشر في العديد من الحالات. وتشعر اللجنة بخيبة الأمل لعدم توافر معلومات من قطاع الثروة الحيوانية". وقالت اللجنة إنها تسعى إلى تنبيه سلطات الصحة العامة ووكالات صحة الحيوان والهيئات الزراعية إلى "المخاطر الكثيرة والعديدة على الصحة العامة" التي يشكلها المرض، وحثت هذه الهيئات على التعاون والتنسيق فيما بينها على الصعيد الدولي. وأشارت اللجنة إلى أن الفيروس لا يزال في حالة انتشار بسبب غياب الوعي بشأن مخاطره وعدم مجابهة المرض وعدم بذل مساع كافية لاحتواء المرض بالمستشفيات، مضيفة أن التفشي الحالي يأتي مع اقتراب موسم الحج فيما سيعود الحجيج إلى بلادهم دون وجود إجراءات كافية لترصد المرض مع غياب المنظومة الصحية ما يهدد بتكرار تجربة كوريا الجنوبية بحدوث ارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة. يذكر أن أول حالة إصابة بشرية بالمرض في منطقة الشرق الأوسط ظهرت عام 2012. وبحسب رويترز، فقد تم إبلاغ المنظمة الدولية بما يصل إلى 1493 حالة مؤكدة معملياً، منها 527 حالة وفاة على الأقل منذ سبتمبر من عام 2012، وتركزت معظم حالات الإصابة في السعودية حيث أصيب أكثر من 1000 شخص.