شرع موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في دورية عاجلة إلى عدد من الولايات الداخلية التي يملك فيها الحزب وعاء انتخابيا معتبرا، تحسبا لانتخابات مجلس الأمة المنتظر في 29 ديسمبر الجاري. نقلت مصادر مقربة من رئيس الأفانا، أن موسى تواتي جد متخوف من إحداث الحزب نتائج عكسية خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة نهاية الشهر الجاري. وينبع تخوف زعيم الأفانا من احتمال وجود تحالفات سرية بين منتخبيه أو على الأقل البعض منهم على المستوى المحلي، مع تيارات حزبية أخرى وبخاصة الأفلان، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء الآجال النهائية لإيداع ملفات الترشح المقررة في 14 ديسمبر الجاري، وكذا موعد الحسم النهائي الذي حدد ب 29 ديسمبر الجاري، وبرر مصدرنا كلامه بتصريح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في وقت سابق بخصوص هذا الاستحقاق الهام، الذي تراهن عليه الأفانا لدخول مجلس الأمة، حيث أشار تواتي، إلى أنه إذا تحلى منتخبو الحزب بالانضباط وسارت الأمور كما ينبغي فإن حزب الزوالية سيحدث المفاجأة، ودعوته المنتخبين كذلك إلى العمل على تغليب مصلحة الحزب على المصلحة الذاتية. وتشير بعض المعطيات التي تحوز عليها ''البلاد''، أن الجبهة الوطنية الجزائرية، تفطنت مؤخرا، لمخطط أحد البرلمانيين في إحدى الولايات الداخلية، الذي حاول عقد تحالف خارج مؤسسات حزبه لدعم أحد المترشحين للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وهو رئيس بلدية ينتمي للأفلان، غير أن إرادة الأفلان أخلطت أوراق البرلماني بعدما كان الصندوق في صف رئيس مجلس ولائي، وهو الأمر الذي دفع بموسى إلى أخذ احتياطات خاصة في هذا الإطار، إذا علمنا أن أغلب المنتخبين عن الأفانا ينتمون إلى الحزب بالاسم فقط. ويأمل زعيم الأفانا الذي نزل أمس ضيفا على منتخبيه في ولاية ورفلة، لحصد عدد معين من المناصب خلال التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة نهاية هذا الشهر.