«كان رجلا عرفته وجمعني به العمل عندما كان رئيسا للجمهورية الجزائرية، وكان له الفضل بأن يرتفع بالمرأة الجزائرية لأول مرة في حياتها، وجعلها تحتل منصب وزيرة". هكذا وصفت الوزيرة السابقة زهور ونيسي، الرئيس الراحل الذي عملت معه لسنوات طويلة، قالت إنها حظيت بشرف أن تكون أول إمرأة جزائرية تتقلد منصب الوزارة في تاريخ الجزائر المستقلة، وقالت "لقد تجاوز الشاذلي بن جديد بتكليفي وزيرة الذهنية التي كانت سائدة وقتها تجاه المرأة، فكانت شجاعة منه وجرأة وكنت أول وزيرة في الجزائر المستقلة.. كان التعامل معه كبيرا وفيه احترام". وتواصل ونيسي في حديثها ل«البلاد" سرد الخصال التي لمستها في رجل كان يمثل هرم السلطة في البلاد، مشيرة إلى أن رصيده الثوري كمجاهد وقائد منضبط ورئيس مسؤول يعطي قيمة كبيرة للمسؤولية.. وكان متواضعا يعمل مع الآخرين بكل تواضع ولم يمارس معنا سلطة الرئيس، بل كان يعمل بأسلوب ثوري ورجل مجاهد لم يتخل عن قيم الثورة ومبادئها. مضيفة، لقد اختارني الراحل وزيرة وقتها وكنت عضوا في البرلمان واختارني وزيرة عن طريق المجاهد رابح بيطاط. وتخوفت من العرض حينها؛ ولكنه قال لي بالحرف الواحد "نحن جميعا لم نخلق لا رؤساء ولا وزراء والثورة عندما تنادي أحدا منا لا بد أن يستجيب".