بدأ الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، الجمعة، أعمال أول مؤتمر سياسي له بعد انقطاع دام 40 عاما، ويعتقد أن المؤتمر سيسعى إلى تعزيز قبضة كيم جونغ أون على السلطة، من خلال ترقية إحدى المقربات للزعيم الكوري الشمالي وهي شقيقته كيم يو جونغ، والمسؤولة عن زيه وتسريحة شعره. وتبلغ كيم يو جونغ من العمر 29 عاما، وتشغل في الوقت الحاضر منصب نائب مدير اللجنة المركزية للحزب ، وهي المسؤولة عن الإشراف على الدعاية ومنها زي الرئيس وتصفيفة الشعر. يذكر أن المرأة درست في سويسرا في ذات الوقت الذي كان يدرس فيه شقيقها، وهي مسؤولة أيضا عن جدول شقيقها اليومي بالإضافة إلى زيه وتسريحة شعره الغريبة. ومن المحتمل أن يتم ترقية كيم يو جونغ إلى رتبة مدير اللجنة، بسبب مرافقتها لشقيقها كيم جونغ أون خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقا لوكالة يونهاب. ويعتقد أنها قد تصبح الشخص الثاني في النظام الذي تديره عائلة كيم لتؤصر روابط حكم شقيقها في البلاد. غموض وقيود ويعقد مؤتمر" عمال كوريا" الذي يهيمن الغموض عليه، في ظل قيود فرضتها السلطات على تغطية الصحفيين الأجانب للمؤتمر الذين منعوا من دخول مكان المؤتمر في قصر" 25 إبريل" في العاصمة بيونغيانغ، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس". وأبقت السلطات على المصورين الصحفيين ومصوري الفيديو على بعد 200 متر من مكان المؤتمر، الذي يشارك فيه آلاف المندوبين جرى اختيارهم بدقة من جميع أنحاء البلاد. ولم يعرف جدول أعمال المؤتمر ولا الفترة التي سيستغرقها ، لكن من المتوقع أن يلقي الزعيم كين جون أون ( 33 عاما) خطابا سياسيا أمام المشاركين في المؤتمر، الذي سيحدد وجود تغيير في السياسات من عدمه. وكان المؤتمر السابق الذي عقد عام 1976 اختار كيم جونغ-ايل، والد الزعيم الحالي، وريثا لكيم ايل-سونغ، مؤسس هذا النظام المستمر منذ حوالى 70 عاما. وقبل ساعات من افتتاح المؤتمر، نشرت لجنة إعادة التوحيد السلمية لكوريا بيانا شددت فيه بفخر على وضع كوريا الشمالية كقوة نووية حقيقية. وتابع البيان:" سواء تم الاعتراف بذلك أو لم يتم، وضعنا كدولة نووية تمتلك قنبلة هيدروجينية لن يتغير".