أكد متوسط ميدان الخضر ولاعب النادي الإفريقي خالد لموشية، أن تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا يمثل حدثا خاصا بالنسبة إلىه بل أيضا كأس العالم المصغرة التي سيشارك فيها هذا اللاعب الذي شطب اسمه من القائمة التي شاركت في مونديال جنوب إفريقيا، مضيفا أن الخضر سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تشريف الألوان الوطنية في بلد مانديلا. —-ماهي انطباعاتك بشأن هذا التأهل حلو المذاق للخضر والذي يعد الثاني بالنسبة لك؟ —–الحمد لله أننا وفقنا في بلوغ عتبة نهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، وأظن أن هذا التأهل لم يأتي من باب الصدفة، بل هو ثمرة عمل مستمر وجدي دام 14 شهرا، كما أن جمهورنا الوفي حصد ثمرة عملنا، وهو الآن يعيش على نشوة الفرحة التي غابت عنه بعد الإقصاء المر من الطبعة 28 من كأس أمم إفريقيا التي جرت مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. —-هل كنت تنتظر أن تسجلوا مبكرا وأن تدكون شباك المنتخب الليبي بهدفين كاملين بعد 7 دقائق فقط عن انطلاق المباراة؟ —-دخلنا المباراة أمام المنتخب الليبي بهدف واحد ووحيد وهو الفوز والإبقاء على النقاط الثلاث بملعب تشاكر، ورفضنا أن نسير المباراة ونسينا تماما ما حققناه في مواجهة الذهاب بالدار البيضاء أمام المنافس ذاته، وأعتقد أن هذه الذهنية مكنتنا من كسب الرهان. —-هل من توضيح أكثر من فضلك؟ —- السيناريو الذي عرفته مواجهة العودة أمام ليبيا هو مماثل للمواجهات السابقة التي خضناها في التصفيات في عقر الديار، حيث كنا في كل مرة نبادر في شن الهجمات وفرض الضغط على المنافس، لذا فقد استسهلت الأمور علينا بعد هدفي السبق واللذين سهلا علينا فرض منطقنا وتجسيد سيطرتنا فوق الميدان، خاصة خلال الشوط الأول من المباراة، إذ عجز المنافس تماما على إقلاق الحارس مبولحي، باختصار شديد سيرنا مباراة العودة بعقلانية وهو أمر مفيد للمنتخب الذي يريد أن يكتسب الخبرة قصد التألق في المواعيد الكبيرة. —-لماذا تراجع أداءكم بعد الهدفين ولم تتمكنوا من فرض منطقكم على المنافس؟ —-بعد تحقيقنا للأهم والمتمثل في تسجيل ثنائية كاملة في مرمى المنتخب الليبي، أردنا أن ننهي المواجهة بأقل عناء وحاولنا تسيير اللقاء بذكاء، وذلك من خلال ترك فرصة للمنافس من أجل الخروج من منطقته لكي نباغته بهدف ثالث، إلا أن الحظ لم يحالفنا ولم نوفق في تسجيل الهدف الثالث. —كنت أبرز الغائبين عن مونديال جنوب إفريقيا لكن الفرصة قد ستتاح لك مجددا من أجل العودة إلى هذا البلد ومن بوابة الطبعة 29 من نهائيات أمم إفريقيا، هل من تعليق؟ —-التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا يمثل الشيء الكثير بالنسبة لي، خاصة بعد إبعادي المفاجئ عن تشكيلة الخضر التي شاركت في كأس العالم 2010، لذا أعتبر أن المشاركة في هذه المنافسة تمثل كأس العالم المصغرة بالنسبة لي، كما سنتنقل لهذا البلد من أجل المشاركة وفرض وجودنا والذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية التي تمثل الشيء الكثير بالنسبة لي ولزملائي أيضا، خاصة الذين يريدون أن يصنعون اسما لهم ويدونون أسماءهم بأحرف من ذهب في بلد مانديلا. —-هل المنتخب الجزائري قادر على بلوغ نهائي الطبعة 29 من نهائيات أمم إفريقيا 2013؟ —-الحديث عن بلوغ نهائي أمم إفريقيا 2013 أمر سابق لأوانه، لكن الأكيد أننا سنتنقل إلى بلد مانديلا في ثوب المرشح القوي. —-هل تأهلكم إلى”كان” 2013 سيفتح الباب على مصرعيه أمامكم من أجل خطو خطوة عملاقة نحو التأهل إلى مونديال البرازيل الذي يعد حلما دون شك بالنسبة إلىك؟ —-لا أخفي عليك أن غيابي عن الطبعة الفارطة من كأس العالم بجنوب إفريقيا لا يزال يحز في نفسي، لكن أتمنى أن أعوض ذلك بتأهل تاريخي للخضر إلى مونديال البرازيل، والذي سيسعد جماهيرنا دون شك، لكن وفي الوقت الحالي فتركيزنا منصب على كأس أمم إفريقيا نظرا لأن هذه المنافسة ستجري قبل الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم. —-المباراة الأخيرة شهدت تألق ثنائي الهجوم أو بالأحرى ثنائي الرعب كما أضحت تلقبه الجماهير ويتعلق الأمر بسوداني وسليماني، ما رأيك في أداء اللاعبين وهل تواجدهما في المنتخب سيجعل الخط الأمامي أكثر قوة مستقبلا؟ —-سوداني وسليماني ثنائي من ذهب وتواجدهما ضمن التشكيلة أزاح كلية مشكل العقم الهجومي، وأكد هذا الثنائي أن اللاعب المحلي يتمتع بكامل الإمكانيات ويحتاج فقط للثقة والفرصة التي تمكنه من صقل مواهبه الكروية، وأنا متيقن بأن هذين اللاعبين قادرين على تحقيق إنجازات أخرى لو وضعت فيهما الثقة اللازمة. —-مارأيك في جمهور البليدة الذي كان اللاعب رقم 12 دون منازع أمام المنتخب الليبي؟ —-جمهور البليدة كان ولا يزال وفيا للمنتخب الوطني، وحضوره بقوة في مواجهة العودة أمام المنتخب الليبي خير دليل على ذلك، وكل ما أتمناه هو أن نوفق في إسعاده وإهدائه تأهلا آخر إلى مونديال البرازيل.