أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي ، بنيويورك على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن الدولي كامل المسؤولية في التعجيل بوضع حد لسياسة التصعيد والاستفزاز المغربية. وذكر الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بأن مسؤولية المجلس عن السلم والاستقرار تقتضي الصرامة في وضع حد للخروقات المغربية السافرة، مذكرا بأن فتح معبر في جدار الاحتلال العسكري وخروج القوات المغربية انتهاك خطير لمقتضات اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية. وبمقر مجلس الأمن الدولي بنيويورك، أبلغ الرئيس غالي رئاسة المجلس أمس الاثنين، بضرورة اتخاذ الخطوات العملية والعاجلة لوقف ممارسات التصعيد والاستفزاز التي تنتهجها المملكة المغربية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وحصار وتضييق وطرد للمراقبين الدوليين ونهب ممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية، مطالبا بإنهاء فصول المحاكمة الظالمة لمعتقلي أكديم إيزيك وإطلاق سراحهم، مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وعبر رئيس الجمهورية الصحراوية عن أمله في أن يسارع مجلس الأمن إلى الرد على التدخل المغربي السافر في صلاحياته، من خلال طرده للمكون المدني والسياسي للمينورسو، التي شكلها المجلس وحدد مهمتها، في إطار خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991. بعد أن ذكر بأن الطرف الصحراوي ملتزم بالتعاون البناء مع المجلس ومع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، من أجل تنفيذ مأمورية المينورسو، المتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، طالب المجلس بالإسراع في تطبيق القرار 2285، لاستئناف العمل الكامل للمينورسو، والشروع في جولة جدية من المفاوضات المباشرة بين الطرفين، بما يفضي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه، غير القابل للتصرف، في الحرية والاستقلال. هذا وكان الرئيس ابراهيم غالي ، الأمين العام لجبهة البوليساريو قد حل يوم الأربعاء الماضي بمدينة نيويورك، وذلك في مستهل زيارة تدوم عدة أيام، التقى خلالها بالأمين العام الجديد للأمم المتحدة آنطونيو غوتيريس، كما أجرى محادثات مع رئيس اللجنة ال24 المعنية بتصفية الاستعمار رافائيل راميريث، أين شكل اللقاء فرصة لمناقشة التطورات الراهنة للقضية الصحراوية ومسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.