نشر موقعٌ إسرائيلي ، تقريراً عن دول الربيع العربي ، مُشيراً فيه إلى أنه بينما تعاني تلك الدول من أزمات إقتصادية طاحنة، يتمتعُ الرُؤساء السابقين بحياة مترفة ، فالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي يحصل على راتب شهري ثابت من الحُكومة وفقا لتصريحات محاميه، كما أنه يعيش في فيلا فخمة بالسعودية التي هرب إليها منذ سنوات. وأضاف ذات الموقع ، أن نحو 150 دعوى قضائية قد تم رفعها في تُونس ضد زين العابدين، تطالب بإستعادة مُمتلكاته التي تتضمن عدة فلل وقطع أراضي، وحسابات مصرفية. وحكم على زين العابدين بن علي غيابيا بالسجن 35 عاما لسرقة الأموال العامة، والسجن مدى الحياة لدوره في قمع الإحتجاجات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 330 شخصا، لكن برغم كل هذا تعمل تونس اليوم على إقرار مشروع قانون حكومي يهدف إلى المصالحة الاقتصادية مع القادة السابقين، وهذا القانون إذا تمت الموافقة عليه سيسمح للدولة بالإستيلاء على جُزء كبير من أصول كبار القادة الآخرين الذين نهبُوا الخزينة العامة في مُقابل تخفيف أو إلغاء بعض الأحكام، على غرار ما فعلته مصر التي توصلت إلى إتفاقات مُماثلة مع رجال الأعمال الأثرياء الذين فرُوا من البلاد أثناء الثورة، وبالتالي حصلت الحكومة على عدة مليارات من الدولارات في مقابل المُصالحة.