بدأ وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان اليوم (الإثنين) زيارة رسمية إلى الجزائر يبحث خلالها مع المسؤولين الجزائريين التعاون الثنائي وقضايا الأمن والوضع الإقليمي بالخصوص ليبيا ومالي. وكان في استقبال لودريان بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل. وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن الزيارة التي تستمر يومين "تندرج في إطار علاقات التشاور التقليدية المنتظمة القائمة بين البلدين الذين تربطهما علاقات قوية ومتنوعة". وأوضح البيان ان الوزير الفرنسي سيبحث مع نظيره الجزائر عبد القادر مساهل "تقييم مدى تقدم العديد من المشاريع والملفات المرتبطة بالتعاون الثنائي". كما سيقومان ب "دراسة معمقة للمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما الوضع في ليبيا وفي مالي وكذا المسائل المرتبطة بالأمن ومكافحة الإرهاب". وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أيام فقط من المحادثات التي أجراها بالهاتف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تناولت قضايا الأمن والوضع الإقليمي المضطرب، حيث أكدا "عزمهما المشترك في تضافر الجهود قصد اجتثاث الإرهاب من منطقة الساحل". كما "تبادلا وجهة نظرهما حول الوضع في ليبيا ومالي وأكدا عزمهما المشترك في تضافر الجهود قصد اجتثاث الإرهاب في منطقة الساحل". وينتظر أن يقوم ماكرون بزيارة رسمية إلى الجزائر خلال الأسابيع المقبلة. وكانت الرئاسة الفرنسية كشفت في بيان الخميس تمسك ماكرون وإرادته في إقامة "علاقة صداقة وثقة مع الجزائر الشريك الاستراتيجي لفرنسا". وزار ماكرون الجزائر قبل بدء حملة الإنتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة.