تختتم في مصر اليوم الأربعاء عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يحقق فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي فوزا ساحقا في ظل غياب منافسة حقيقية في سباق يصفه منتقدون بأنه صوري. وقال السيسي إنه يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية لإصلاح الأضرار التي لحقت بالاقتصاد من سنوات الاضطراب السياسي وهزيمة الإسلاميين المتشددين وإحياء دور مصر القيادي في العالم العربي. ومنافس السيسي الوحيد هو المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد وهو سياسي مغمور موال له، حسب "رويترز"، واضطر المنافسون الأكثر جدية لوقف مساعيهم لخوض الانتخابات فيما دعا سياسيون معارضون إلى مقاطعة الانتخابات قائلين إن القمع أبعد المرشحين المحتملين الأقوياء عن السباق. وكان المصريون واصلوا أمس الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني للانتخابات وذلك في 13 ألفا و706 لجان فرعية، تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاضٍ، وبمعاونة 110 آلاف موظف، ويصوت فيها 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخباً، فيما يبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء البلاد 59 مليونا، و78 ألفًا و138 ناخبا. وحثت السلطات المصرية يوم أمس المواطنين على الخروج بأعداد كبيرة للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني، ويجدر بالذكر هنا أن وكالة الأنباء الرسمية نبهت المصريين إلى أن التصويت إلزامي طبقا للقانون وإلى أن من لا يدلون بأصواتهم يواجهون دفع غرامة تصل إلى 500 جنيه (28 دولارا)، غير أن الحكومة لم تكن تنفذ هذا البند القانوني بشكل صارم في الانتخابات السابقة. وقال رئيس الوزراء شريف إسماعيل "أتوقع زيادة الإقبال والمشاركة خلال الساعات القادمة وأدعو المصريين إلى النزول للإدلاء بأصواتهم". وتيسيرا على الناخبين قال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمر صحفي عصر يوم أمس إن الهيئة قررت استمرار التصويت واستقبال الناخبين خلال الفترة التي كانت مقررة لراحة القضاة والمشرفين الآخرين على الاقتراع، وكان التصويت يتوقف من الساعة الثالثة إلى الساعة الرابعة مساء للراحة. وكان السيسي الذي أعلن عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين حصل في انتخابات عام 2014 على 97 في المئة من الأصوات لكن أقل من نصف عدد الناخبين أدلوا بأصواتهم.