طالبت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون بمنح الحصانة لرؤساء البلديات على غرار نواب البرلمان وشددت على ضرورة حمايتهم من كل أنواع التهديد الذي يصادفونه عند مباشرة أعمالهم، معتبرة أن دور المير أصعب من دور النائب في البرلمان، كما رافعت لصالح توسيع صلاحيات المنتخبين على المستوى المحلي. أكدت لوزيرة حنون، خلال تنشيطها لتجمع شعبي بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي، بولاية ڤالمة في ثاني أيام الحملة الانتخابية للمحليات القادمة، أن دور المنتخب المحلي وخاصة رئيس البلدية يكون في بعض الأحيان "أصعب" من دور النائب بالمجلس الشعبي الوطني الذي يتكلم تحت قبة البرلمان" مشيرة إلى أن "المطالب والحركات الاحتجاجية التي يقوم بها المواطنون من أجل السكن والعمل والكهرباء والماء والغاز عادة ما تصل حتى أمام منزل ومقر سكن رئيس البلدية". ووصفت حنون البلديات ب«الدويلات الصغيرة" التي "يجب أن تعطى لها الصلاحيات اللازمة وتعمل على تسيير الميزانية التي من المفروض أن تنعكس مباشرة على الظروف والإطار المعيشي للمواطنين"، كما عبرت عن أسفها لكون "المنتخبين المحليين في الجزائر يعانون من التهميش بسبب نقص الصلاحيات والوسائل وتحكم الإدارة". وذكرت الأمينة العامة لحزب العمال أن قرار مشاركتها في المحليات القادمة تحت شعار" لتحصين الأمة" جاء للدفاع عن الأمة الجزائرية، مثمنة قرار السلطات العمومية بمسح ديون البلديات في السنوات الماضية، وطالبت أيضا بضرورة "التكفل الجيد" ببلديات وولايات المنطقة الجنوبية. وعلى الصعيد الدولي أشارت الأمينة العامة لحزب العمال إلى ما سمته "الضغوطات الكبيرة التي تعيشها الجزائر من بعض القوى التي تشن حروبا تفكيكية بالمنطقة لنهب ثرواتها"، معلنة أن تشكيلتها السياسية تشارك في هذه الانتخابات من قبيل "الدفاع عن كيان الأمة الجزائرية"، منوهة بموقف السلطات الجزائرية الرافض لكل أشكال المساهمة في التدخل العسكري بدول الجوار "خاصة بمالي"، مطالبة الحكومة ب«الصمود في وجه كل التحرشات الأجنبية التي تهدف لجرها في هذا التدخل".