قرّرت وزارة التربية التحقيق في أسباب نزوح تلاميذ المدارس الخاصة نحو المدارس العمومية الذي تم تسجيله مؤخرا، حيث تلقت مدريات التربية لمختلف ولايات الوطن طلبات تحويل من المدارس الخاصة الى المدارس العمومية· اعترف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بنزوح عدد كبير لم يحدده بالأرقام من تلاميذ المدارس الخاصة إلى المدارس العمومية· وقال على هامش اللقاء لذي جمعه بمدراء المدارس الخاصة إن وزارته سجلت في الآونة الأخيرة هجرة التلاميذ من المدارس الخاصة إلى العمومية مثلما هو الحال بالنسبة للطور النهائي، حيث طلب عدد كبير جدا من التلاميذ المسجلين في المدارس الخاصة للالتحاق بثانوية الشيخ بوعمامة بباب الوادي، مما جعل عدد التلاميذ في القسم الواحد يصل إلى 05 تلميذا، ونفس الإجراء يضيف الوزير تم تسجيله على مستوى مختلف مديريات التربية، حيث تلقت هذه الأخيرة طلبات التحويل من المدارس الخاصة الى العمومية· وعن أسباب هذا النزوح رفض الوزير التعليق على هذه الظاهرة أو إعطاء أسبابها واكتفى بالقول إن الوزارة بصدد إجراء معاينة للوضع لتحديد ومعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك· من جهة أخرى جدد الوزير التأكيد على دعمه للمدارس الخاصة، مؤكدا أن الوزارة مستعدة لتقديم الدعم للمدارس الخاصة في عدة مجالات منها تكوين الأساتذة خاصة في مجال الرخصة الدولية للإعلام الآلي الموجهة للأساتذة، والعمل على ترسيم الأساتذة المدرسين لديها وكذلك الحصول على الكتب، كما أعطى بن بوزيد تعليمات للأمين العام للوزارة من أجل السهر على تزويد كل المدارس الخاصة بالكتب المدرسية، تماما مثلما تزود المدارس العمومية· هذا إلى جانب استغلال وحدات الكشفئ والمتابعة الصحية التابعة لوزارة التربية الوطنية، لمواجهة انتشار اأفلونزا الخنازير· وقال إنه مستعدئ لتنظيم لقاء معهم من أجل بحث طريقة تقيم الحكومة لدعمها لهذه المؤسسات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تقييم هذه المؤسسات لن يكون في الوقت الراهن لحداثة التجرية، وقلة الإمكانيات، في حين سيتم التقييم الحقيقي بشأن نجاح أو فشل المهمة لاحقا، مضيفا أن الوقت لا يزال مبكرا لتقييم هذه الأخيرة علما -حسبه- أن النتائج المحققة لحد اليوم من بينها نسبة 29 بالمئة في شهادة التعليم الابتدائي و40·83 بالمئة في شهادة التعليم المتوسط و56·23 في شهادة البكالوريا مشجعة رغم ضعف هاتين الأخيرتين·إلى جانب ذلك جدّد الوزير تذكير مسؤولية المدارس الخاصة بإلزامية التقيد بدفتر الشروط خاصة ما تعلق الأمر بالتدريس باللغة العربية الذي لن يتم التسامح فيه وألح على ضرورة التركيز أيضا على اللغات الأجنبية في التدريس خاصة الإنجليزية التي قال إنها تشكل ما نسبته 08 بالمئة في مجال العلوم والاكتشافات والأبحاث العلمية على المستوى العالمي· شراكة جزائرية صينية لصناعة الحواسيب محليا من جهة أخرى أعلن وزير التربية أن مادة الإعلام الآلي ستكون بمثابة امتحان إجباري، بشقيه النظري والتطبيقي، وتحسب نقاطه للنجاح في امتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي المقبل· وأشار مجددا إلى عملية تزويد الثانويات بمخبرين ابتداء من السنة الجارية وتعميم الإعلام الآلي بكل الابتدائيات خلال المخطط الخماسي المقبل، كما أشار بن بوزيد إلى عقد شراكة تم توقيعه مع شركة صينية لتصنيع الحواسيب في الجزائر، وهو المشروع الذي ستستفيد منه الوزارة الوصية بشكل كبير·