أعلن علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي المنتخب، أنه لا يجد أي غضاضة في عودة السيدة صفية فركاش البرعصي، أرملة العقيد الراحل معمر القذافي، إلى مسقط رأسها في مدينة البيضاء الليبية، مشيرا إلى أنها ستعامل كأي مواطن ليبي عادي. وفى أول تعقيب رسمي على معلومات بشأن موافقة السلطات الليبية على عودة أرملة القذافي إلى البلاد للمرة الأولى منذ سقوط نظام القذافي، قال زيدان في مقابلة بثتها قناة “الوطنية” الليبية الفضائية مساء أول أمس “ولا تزر وازرة وزر أخرى، وإذا كانت السيدة صفية فركاش، وهي من مواطني البيضاء، تريد العودة إليها، فهي ليست مطاردة من القضاء، وليس عليها شيء، وينبغي أن تعود”. وقال زيدان “نحن نطلب من جميع الليبيين في الخارج أن يعودوا، من هو مطلوب من القضاء سيتم التحفظ عليه ويعامل معاملة حسنة كما عومل البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة للقذافي، وعبد الله السنوسي صهر القذافي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية، ومن رجعوا هم في السجن في ظروف اعتقال تتفق والمعايير الدولية للسجون إلى أن تتم محاكمتهم بالعدل والإنصاف، والذي ليس عليه تحفظ رجع إلى بيته وسيعامل كمواطن عادي إذا لم يكن عليه أي تحفظ قضائي”. ومضى قائلا “أنا لا أريد أن أتكلم عن أشخاص بالأسماء، أنا في موقع كل الليبيين بالنسبة لي مواطنون ينبغي أن أحترمهم وأحترم إنسانيتهم ولا أنالهم بأي كلمة تؤذيهم أو تسيء إليهم”. من ناحية أخرى، دعا مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا طارق متري سلطات البلاد إلى إصلاح القطاع الأمني وتفعيل السلطة القضائية. واعتبر في حديثه أمام مجلس الأمن الدولي عبر الأقمار الصناعية من مقر عمله بالعاصمة الليبية طرابلس، أن مصير المحتجزين منذ نهاية الحرب وسقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي “على قدر خطير من الأهمية”. وأوضح متري الذي كان يتحدث للمرة الأولى أمام مجلس الأمن بعد توليه منصبه، أن البعثة الأممية في البلاد (أنسميل) تواصل العمل بشأن مسألة الاعتقالات المرتبطة بالنزاع، بما في ذلك حث وزارات العدل والدفاع والداخلية على التعجيل بفرز المعتقلين والتحقيق في حالات سوء المعاملة والتعذيب التي يتعرضون لها. وأثار المبعوث الأممي ما جرى مؤخراً في منطقة بني وليد من اقتتال ومواجهات، معلناً أن العمليات العسكرية هناك انتهت وأن الحكومة وضعت خططاً لضمان الأمن وإعادة النظام، ومؤكداً استعداد بعثة أنسميل للمساعدة في هذا الإطار. أ. س/ وكالات �د�^ ��8����ذعا على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قائلا إنه “يعتقد شخصيا أنه السلطان العثماني الجديد، وإنه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الإمبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة.. إنه يفكر في أعماقه بأنه خليفة”. واعتبر الأسد أن حكومة أردوغان هي التي تدعم المعارضة السورية المطالبة بإسقاط الأسد “وليس تركيا وليس الشعب التركي” لأن الأخير “بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب السوري”. أما أردوغان فيعتقد أنه “إذا استولى الإخوان المسلمون على الحكم في المنطقة، خصوصا في سوريا، يستطيع أن يضمن مستقبله السياسي”. وحمل الرئيس السوري رئيس الحكومة التركية المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي، مسؤولية التدهور في العلاقات الدبلوماسية، والتحول في سياسات تركيا “من صفر مشاكل إلى صفر أصدقاء”. وكشف الأسد أن اتصاله الأخير بأردوغان يعود إلى ماي 2011 لتهنئته بفوزه في الانتخابات التشريعية.
من ناحية أخرى، حاول الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، خلال زيارته الحالية إلى موسكو إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم بيع أسلحة متطورة إلى سورية، ورأى أنه لا يوجد سبب يجعل الإسرائيليين يتخوفون من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتراجع عن منع حصول إيران على سلاح نووي. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في عددها الصادر أمس، إن قادة جهاز الأمن الإسرائيلي طلبوا من بيرس أن يسعى خلال زيارته إلى روسيا وقف صفقة الأسلحة الروسية – السورية وعدم تزويد سورية بصواريخ (اس 300) المضادة للطائرات في العام المقبل. وأوضحت الصحيفة أن قادة جهاز الأمن الإسرائيلي حذروا من أن صواريخ متطورة كهذه “تغطي” المجال الجوي الإسرائيلي كله ويصعب تشويش عملها ولذلك فإنها ستؤدي بنظر الإسرائيليين إلى انتهاك دراماتيكي لتوازن القوى بين إسرائيل وسورية وتستدعي ردا إسرائيلياً.