علمت ''البلاد ''من مصدر موثوق أن مصالح أمن ولاية بشار أوقفت رئيس مصلحة الاستغلال بشركة سونلغاز رفقة أربعة أعوان آخرين على خلفية شكوى كان أودعها والد الطفل ''عبد الرحيم''، البالغ من العمر 8 سنوات والذي لقي مصرعه على إثر صعقة كهربائية أردته قتيلا يوم الأحد الماضي في وقت متأخر من الليل في أعقاب احتفالية الشعب الجزائري بالفوز الباهر الذي حققه الفريق الوطني الجزائري ضد نظيره الزامبي. وقال مسؤول إن الأشخاص الخمسة الذين أوقفتهم مصالح أمن الولاية كانوا في الخدمة ليلة الأحد حسب نظام التناوب المعروف في شركة سونلغاز، إذ وجهت لهم تهمة القتل غير العمدي وعدم مساعدة شخص في خطر. وينتظر إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة بشار بعد أن توصلت التحقيقات الأمنية إلى ضلوع هؤلاء الموظفين في التقصير في حق الطفل عبد الرحيم بعدم التدخل لعزل الأسلاك الكهربائية العارية التي كانت على رأس عمود كهربائي، في وقت كانت السماء تمطر في عاصمة الولاية. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذه الوضعية التي كانت سببا في وفاة عبد الرحيم تعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث وجهت نداءات إلى مصلحة سونلغاز في حدود الساعة العاشرة ليلا لإنقاذ الطفل، غير أن الفريق الذي كان يشرف حينئذ على المناوبة تخلف ولم يؤد دوره على أحسن وجه، الأمر الذي عجل بمصرع الطفل الذي أصيب بصعقة كهربائية حادة. علما أن والد الضحية لم يتوان عن تقديم شكوى لدى مكتب المدعي العام ملتمسا محاسبة المتسببين في وفاة ابنه عبد الرحيم. للتذكير، فإن هناك العشرات من هذه الوضعيات تلف مدينة بشار باتت تشكل تهديدا صريحا للسكان وفقا لاختصاصيين في الكهرباء.