البلاد. نت/ إيمان.ع أطاحت الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة بشبكة دولية لتهريب السيارات وتزوير وثائقها راح ضحيتها 20 شخصا من مختلف أنحاء الوطن. أفراد الشبكة كانوا يقومون بتهريب السيارات وتسجيلها بإحدى بلديات التراب الوطني بموجب ملفات قاعدية مزورة بتواطؤ موظفين من تلك البلدية، الذين يقومون بتسجيلها بأسماء أشخاص وهميين وكذا خبراء مناجم من مختلف أنحاء الوطن، ليتم فيما بعد تحويلها بأسماء أشخاص طبيعيين عن طريق عقود بيع مزورة، وهذا بعد تزوير رقمها التسلسلي في الطراز. تفاصيل القضية تعود إلى آواخر سنة 2018 حيث تم تسجيل شكوى لأحد المواطنين من بلدية شلغوم العيد بولاية ميلة سبق وأن سرقت مركبته وبداخلها رخصة السياقة الخاصة به ليتفاجأ فيما بعد باتصال من أحد الأشخاص يطلب منه أن يقوم بإتمام إجراءات البيع الخاصة بمركبة فاخرة مسجلة باسمه بالرغم من أنه لم يسبق له امتلاك مركبة من هذا النوع، كما تلقى إنذارات من سلطات فرنسا بسبب مخالفات مرورية مرتكبة داخل التراب الفرنسي. على إثرها باشرت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية تحقيقاتهم التي أفضت إلى استرجاع مركبة فاخرة من نوع BMW X6 مسجلة باسم الضحية باستعمال نسخة من رخصة السياقة الخاصة به مثبت عليها صورة فوتوغرافية ليست له وبوثائق مزورة. وبتكثيف التحريات وبالتنسيق مع مكتب أنتربول الجزائر، تم التوصل إلى أن السيارة محل بحث دولي سرقت من مدينة هامبورغ الألمانية وتم تهريبها عبر دولة تونس إلى الجزائر، بالإضافة إلى ذلك تم اكتشاف تسجيل 5 سيارات أخرى بنفس الطريقة، التحريات الموسعة كللت بتحديد هوية 04 أشخاص مزدوجي الجنسية جزائرية / فرنسية مغتربين بفرنسا يقومون بانتحال هوية الضحية باستعمال رخصة السياقة الخاصة به، مع حجز 05 مركبات محل تزوير في ملفاتها القاعدية. وبعد استكمال إجراءات التحقيق تم تقديم أطراف القضية البالغ عددهم 32 مشتبه فيه و 20 ضحية يوم الخميس الفارط أمام نيابة القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة.