قال ضيف ''البلاد'' المنشد والإمام عبد الكريم أنيس زربا في معرض حديثه عن قضية ''التغني بالقرآن الكريم''، إن الأمر ''أكثر من مستصاغ بل مطلوب من خلال تحسين صوت القارئ وتنويعه بين المقامات مع ضرورة التقيد بأحكام تلاوة القرآن من مدود وغيرها'' وهذا الأمر ثابت، يقول المتحدث. عن الصحابة القراء الأوائل كعبد الله بن مسعود وكبار التابعين ''إذ أن تغيير المقامات في القراءة مرتبط بمضمون الآيات فتتناسب آيات القصص من مقامات معينة وآيات النعيم مقامات أخرى''، مشيرا في ذات الباب إلى درجات التلاوة التي تتنوع كذلك حسب حالة القارئ؛ إذ يستحسن في قراءة التراويح، يقول المنشد والشيخ عبد الكريم، استعمال درجة الحذر، أما القراءة للتفكر فيفضل فيها درجات الترتيل والتحقيق. غير أنه شدد على ضرورة عدم الخروج عن هذا الحد إلى درجة تطريب القرآن الكريم معتبرا الأمر ممنوعا؛ إذ أن ''الخروج عن أحكام التلاوة يؤدي إلى هذا''، معتبرا في هذا الصدد أن استعمال بعض المغنين معاني القرآن الكريم ونهايات الآيات في بعض المقاطع الإنشادية، أمرا لا يضر ولا حرج فيه. على نحو آخر، يقول رئيس فرقة ''أنوار القدس للإنشاد الديني'' إن استعمال السلم الخماسي والطبوع المختلفة في النشيد أمر مستحسن وهو يعني ''نكهة جديدة لهذا النوع الغنائي ويخرجه عن النمطية المعروفة؛ وهذا ما تمارسه الفرق المقدسية من خلال الاحتكاك مع المنشدين والفنانين''.