أثار التغيير الذي أحدثه مدرب المولودية جمال مناد ما بين شوطي مباراة فريقه أول أمس أمام أهلي البرج ضجة كبيرة وأسال الكثير من الحبر، حيث أكدت مصادر جد مطلعة حدوث خلاف بين المسؤول الأول على العارضة الفنية للعميد، وحارس المرمى فوزي شاوشي، غير أن منسق الفرع عمر غريب، نفا ذلك، وبدا في قمة الغضب من انتشار مثل هذه الشائعات على حد قوله، وأكد لجميع الصحفيين الذين كانوا متواجدين في غرف حفظ الملابس بعد نهاية المباراة، أن شاوشي أصيب على مستوى الأصبع (الإبهام)، وقد طلب من مدربه تغييره لأنه لم يستطع المواصلة، وبالرغم من أن شاوشي معروف بمزاجه المتقلب وأنه وفي جدا لتقاليده، إلا أن هذه المرة الرجل الأول في بيت العميد أصر على الدفاع عن لاعبه حيث قال: “أتحدى أي شخص رأى شاوشي يتشاجر مع مناد بين شوطي مباراة البرج. كما أن هذا الحارس لم يخطئ هذه المرة، وإنما كان يعاني من إصابة على مستوى الأصبع، حالت دون قدرته على مواصلة المباراة وطلب من مناد استبداله وإقحام جميلي في مكانه وهذا كل ما في الأمر”، وتابع: “هناك بعض الأطراف تريد أن تزرع الفتنة وشاوشي في كل مرة يكون ضحية”. هذا، ولدى دخول جميلي في بداية الشوط الثاني قام أنصار المولودية بتحية الحارس الثاني للمولودية وشجعوه كثيرا. وبالمقابل قام جمهور المولودية بالانقلاب على شاوشي الذي دائما ما كانوا يدعمونه، غير أنهم انهالوا عليه بوابل من الشتائم لدى مشاهدتهم لجميلي يدخل، حيث شكوا في أن يكون اللاعب قد قام بتصرف طائش جديد وأنه يريد مغادرة الفريق، هذا وبقي شاوشي في غرف تغيير الملابس ولم يغادر الملعب إلا بعد في حدود الساعة 20.30 مساء، وقد خرج ويده ملفوفة بضمادة، ورغم ذلك إلا أن الشكوك بقيت تحوم حول السبب الحقيقي لخروجه، واعتبر العديد من المتواجدين أن ذلك مجرد تمويه من اللاعب. يأتي هذا في وقت فكر فيه مناد في تقديم استقالته بعد التعثر الثاني على التوالي بعقر الديار ومن المنتظر أن تكون آخر فرصة له أمام باتنة.