تشهد بلدية دلس والتي تبعد عن مقر ولاية بومرداس بحوالي 45 كلم، استفحال ظاهرة التسول والانتشار المخيف للكلاب الضالة والجرباء بها وقد اعتاد سكان هذه المدينة رؤيتها، وهي تتجول بكل حرية ومما زاد الطينة بلة النفايات المنتشرة بالواجهة البحرية لها والتي أضحت ديكورا لموسم الاصطياف بهذه الأخيرة. هذا وقال سكان عروس البحر الأبيض المتوسط في تصريحهم ل ''البلاد'' إن وسط المدينة وحي المنارة أضحيا المكان المفضل للمتسولين والذين يتموقعون بها، حيث أنهم يسترزقون من التسول في الشوارع بعد تقسيمها إلى نقاط خاصة التي تعج بالحركة والكل له طريقته في استمالة عاطفة المارين بدعاء خاصة. أما الكلاب الضالة والجرباء التي أمست تشكل خطر حقيقي على سلامة وصحة سكان المدينة خاصة أثناء الليل والتي تتمركز ببعض أحياء وسط المدينة كأمام''المنظرم الجميل''والتي تتجمع في مجموعات بين 3 إلى 5 كلاب منها الضالة والجرباء التي تتنقل بكل حرية، فقد أضحت تثير استياء وتذمر سكان المدينة الساحلية، إذ تشهد إقبالا واسعا للمصطافين في فصل الصيف. كما تعد دلس من بين أجمل الواجهات البحرية على مستوى الولاية، إلا أنها أصبحت مهددة بفعل مرمى النفايات المتواجدة في عدة نقاط من واجهاتها كحي المنارة في''لافيواز'' وهذا على سبيل الذكر لا الحصر، والذي يهدد الثروة السمكية وسلامة البيئة. وهذا جراء المرمى العشوائي للنفايات المنزلية، حيث أبدى مواطنو دلس استيائهم من الوضعية التي آلت إليها الواجهة البحرية لهذه المدينة، أمام زحف النفايات المنزلية على هذه الأخيرة، حيث تشهد مدينة دلس توافد كبير من مختلف ولايات الوطن، وذلك لشواطئها الجميلة. وفي السياق ذاته أبدى الصيادون امتعاضهم من الحالة التي أثرت سلبا على نشاطاتهم البحرية، ويرجع أحد الصيادين سبب قلة الثروة السمكية إلى تلوث المحيط البحري وبشكل مثير للانتباه، حيث كانت هذه الشواطئ في الوقت القريب من أجمل وأنظف المساحات البحرية، حسب أحد الصيادين.