ألغى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارة رسمية كانت مقررة أمس إلى تركيا، كما أعلن مكتبه غداة تحذير وجهته طهران إلى أنقرة بشأن نشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية. وكان أحمدي نجاد مدعوا من قبل تركيا للمشاركة في إحياء ذكرى الشاعر الفارسي الذي عاش في القرن الثالث عشر جلال الدين الرومي في قونية المدينة التي توفي فيها. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنه كان سيجري محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على هامش الاحتفالات. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “مهر” نقلا عن رئيس إدارة الشؤون الدولية في الرئاسة الإيرانية أن الزيارة ألغيت بسبب “برنامج العمل المثقل” لأحمدي نجاد. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ألغى زيارة لتركيا بعد يوم من تحذير قائد الجيش الإيراني من أن نشر صواريخ لحلف شمال الأطلسي على حدود تركيا مع سوريا قد يؤدي إلى نشوب “حرب عالمية”. وكان أحمدي نجاد قد تلقى دعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لزيارة مدينة قونيا الواقعة في وسط تركيا لحضور احتفال سنوي في ذكرى وفاة الفقيه الصوفي جلال الدين الرومي الذي عاش في القرن الثالث عشر. وكان من المتوقع أن يناقش الزعيمان قضايا من بينها الصراع في سوريا بالإضافة إلى تأثير العقوبات الأميركية على واردات تركيا من النفط والغاز من إيران. وفرضت هذه العقوبات بسبب البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه. وتزايدت التوترات بين تركيا وإيران بسبب سوريا؛ فإيران حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد خلال الانتفاضة التي بدأت في سوريا ضد حكمه قبل 21 شهرا في حين تعد تركيا أحد أشد منتقديه وتدعم المعارضة وتأوي منشقين عسكريين.